تحتضن دار الفنون بالرباط الى غاية 30 دجنبر المقبل معرضا فنيا للتشكيلي والسينمائي المغربي أندري الباز يقدم خلاله أعمالا تتميز بكونها تشهد على مرحلة شبابه. وينظم هذا المعرض، الذي تنظمه مؤسسة (أونا) ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في إطار معرض فني كبير يجمع أعمال الفنان وذلك بشكل متواز في كل من الدارالبيضاء والرباط ، إذ ستعرض خلاله 250 لوحة تغطي أزيد من نصف قرن من مسيرة أندري الباز في الفن التشكيلي. وتتميز اللوحات المعروضة بدار الفنون بالرباط بكونها تغطي فترة الشباب ومرحلة الرشد مابين 1955 و 1986 ، خصوصا "الملصقات" و اللوحات التجريدية الأولى التي وسمها ب " عودة التاريخ" و " فنان الحرب". وبمناسبة هذا المعرض تم أمس الثلاثاء تقديم كتاب " سوف ترى بكل الألوان.. مسار مبتدئ في الفن التشكيلي بالمغرب"، الذي يحكي قصة حياة اندري الباز وتجاربه المشتركة مع فنانين مغاربة آخرين، مما يجعل هذا المعرض احدى اللحظات القوية في الدخول الفني للمغرب. يشار إلى أن اللوحات الفنية لأندري الباز تعرض منذ ثاني نونبر الجاري بمدينة الدارالبيضاء وذلك إلى غاية 30 دجنبر المقبل. ويشكل هذا المعرض فرصة للجمهور لاكتشاف التناسق الداخلي لمسار فنان يعد من أحد رواد الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب. ويعد الباز فنانا متعدد المواهب ومستكشف ومنخرط في الاشتباكات بين تيمتي الصراخ والصمت، وبين الظل والضوء، إذ يقدم عملا قويا وغنيا يتجه مباشرة نحو الآخر.