تحتضن ڤيلا الفنون بالدارالبيضاء ما بين الثاني من شهر نونبر الجاري و30 دجنبر المقبل معرضا فنيا، للفنان التشكيلي الفرنسي من أصول مغربية اندري الباز، تنظمه مؤسسة «أونا» ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يوازيه معرض لذات الفنان بڤيلا الفنون بالرباط ما بين التاسع من شهر نونبر الجاري و30 دجنبر المقبل. جدد الفنان التشكيلي الفرنسي من أصول مغربية، أندري الباز دعوته للجمهور المغربي إلى الاهتمام أكثر بالفن التشكيلي المعاصر. وقال أندري الباز، خلال ندوة صحفية مساء الخميس الماضي بالدارالبيضاء خصصت لتقديم «معرضه الاستيعادي» أطرتها مريم مولين الكاتبة العامة لمؤسسة «أونا»، أنه يتمنى أن يزور معرضيه، سواء بالدارالبيضاء أوالرباط زوار من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية. وطالب هذا الفنان، الذي ازداد بمدينة الجديدة التي قضى سنواته الأولى بأحيائها، من وسائل الاعلام بأن تجدد التأكيد لهذه الشرائح الاجتماعية أن «زيارة المعرض مجانية» ومشددا في الآن ذاته على «كون ولوج المعارض ليس حكرا على شريحة معينة». ويقدم الفنان التشكيلي الباز في هذاالمعرض الاستعادي لمساره الفني، 250 لوحة تغطي نصف قرن من الاشتغال التشكيلي، لأحد رواد هذا الفن المعاصرين بالمغرب، فنان رحال، تشكيلي متعدد المواهب، وموظف ملتزم للصراع بين الصراخ والصمت، والضوء والظل، في لوحاته التشكيلية، التي يتوانى عن تمزيقها، ووضعها في صناديق معينة، تعبيرا عن الفوضى والصراعات والحروب التي يعج بها العالم، والتي يمقتها الفنان بشكل كبير. ومن جانبه اعتبر يونس أجاراي، رئيس مجموعة العمل الثقافات، التربية، الهويات بمجلس الجالية المغربية بالخارج أن تنظيم هذين المعرضين الخاصين به، بمثابة التفاتة فنية للتشكيلي لأندري الباز، ولتجربته الفنية، الغنية، وكذا للمكانة المتميزة التي يتبوؤها بين رواد الفن التشكيلي المعاصر. وكانت الندوة مناسبة أيضا، لتقديم لكتاب جديد سيرى النور خلال الأيام القليلة المقبلة، سيصدر عن دار النشر «لاكرواسي دي شومان»، الذي اعتبره الناشر عبد القادر الرتناني «عصارة مسار وتجربة الفنان التشكيلي اندري الباز الغنية والمتنوعة في كل مناحيها. كتاب يختزل بين دفتيه تجربة أكثر من نصف قرن من الابداع الفني و يحمل بين طياته ذكريات جميلة وقصصا مثيرة عاشها الفنان اندري الباز. يتميز المعرض الاستعادي للفنان أندري الباز باستعراضه لمسار هذا الفنان، الذي ظل وفيا للتشكيل وللوحة، وعانق مختلف الأساليب، التي تمنحه مدى وعمقا في اللوحة. ففي معرض الرباط، الذي سينظم ما بين التاسع من شهر نونبر و30 من دجنبر المقبل، ستقدم مجموعة من اللوحات، التي رسمها الفنان في شبابه، ولوحات أخرى حينما نضج، من 1955 إلى 1986، وهي لوحات اعتمد فيها على الكولاج والتجريد. وفي معرض الدارالبيضاء، سيقدم الباز لوحات اشتغل فيها على مجموعة من المواضيع، تختلف من حيث المواد المستعملة، إذ اهتدى إلى صنع قماش لوحاته الفنية من ألياف الأعشاب، وبقايا الأثواب المستعملة، بعد أن يخضعها لمجموعة من العمليات الدقيقة، من طهيها على نار هادئة وتجفيفها ومزجها عبر لصاق خاص، إضافة إلى لوحات عن مجموعة من المدن الشرقية والموسيقيين.