خصص منظمو فعاليات الملتقى الأول للفن المعاصر، الذي احتضنته مدينتا الجديدة وأزمور، اليوم الأخير لهذه الفعاليات لتلقين الأطفال أبجديات الفن التشكيلي. واشتمل برنامج اليوم الأخير للملتقى، الذي نظمته مؤسسة "المغرب بريميوم" والمركب السياحي "مازاغان"، على ورشة للأطفال أطرها عدد من مشاهير الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة، في سعي لتمكين الأطفال من التعرف على تقنيات الفن التشكيلي وتحسيسهم بأهمية هذا الفن وتشجيعهم على الإبداع. وأوضح المنظمون أن هذه الورشة تمنح الفرصة للأطفال لتتبع جميع مراحل رسم اللوحة الفنية مع تمكينهم من استعمال الفرشاة والألوان لتجسيد أفكارهم على لوحات بيضاء. كما مكنت هذه الورشة من الالتقاء بين فنانين أمثال نوال السقاط وأندري الباز وحميدي ورحول وأحمد الأمين وأطفال مدينة أزمور، للحوار والرسم تحت أعين المحترفين. وأعرب الفنان التشكيلي حميدي، في كلمة وسط الجو المفعم بالبراءة الذي خلقه أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة، عن الأمل في أن يتم إنشاء متاحف وأوراش للفن التشكيلي خاصة بالأطفال، لتمكينهم من التكوين في المجال وتحفيزهم على الإبداع. يذكر أن برنامج الملتقى الأول للفن المعاصر شمل لقاءات بين 35 فنانا تشكيليا مقيمين أو منحدرين من جهة دكالة، إضافة إلى معرض لدار عرض بلجيكية مكنت من تعريف الجمهور بأشهر الفنانين التشكيليين، ومعرض للفنانين المغاربة ضم لوحات ل55 فنانا مغربيا.