دعا أندري الباز،الفنان التشكيلي الفرنسي من أصول مغربية،الجمهور المغربي إلى الاهتمام أكثر بالفن التشكيلي المعاصر. وأكد الباز،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الملتقى الأول للفن المعاصر الذي تحتضنه مدينتا الجديدة وأزمور بمبادرة من المؤسسة والمركب السياحي "مازاغان"،على ضرورة منح الفرصة للشباب،على الخصوص،للوقوف على تجربة مشاهير الفنانين المغاربة من خلال تنظيم تظاهرات وملتقيات تعرف بالتطور الذي عرفه الفن المغربي وفتح الآفاق أمام فناني المستقبل لمواصلة مسيرة الإبداع بالمغرب. وأعرب هذا الفنان،الذي ازداد بمدينة الجديدة التي قضى سنواته الأولى بأحيائها،عن شغفه بالمشاركة في هذا الملتقى الذي عمم فعالياته على مختلف أنحاء مدينتي الجديدة وأزمور،والذي مكنه -كما قال- من تذكر االبدايات والالتقاء بزملائه في الإبداع كرحول وحميدي وأحلام المسفر وبوشتى الحياني. وذكر الباز بأنه حضر سنة 1960 تظاهرة بمدينة مراكش سعت إلى تحقيق الأهداف نفسها من خلال الجمع بين خمسة فنانين (شبعى وبلكاهية والمليحي والميلودي وحميدي) وجمهورهم القليل في العدد آنذاك. وأضاف أن الفنان المغربي الشاب يختزل في أعماقه كل الغنى والتنوع الذي ميز المغرب على الدوام،مبرزا أن هذا المعطى هو الذي سيضمن الاستمرارية للتألق المغربي في هذا المجال. وعبر عن الأمل في أن يتمكن من تحقيق مشروع يتمثل في متحف للفن المعاصر بمسقط رأسه (الجديدة) لمنح الشباب إمكانية اكتشاف عالم الإبداع والفن.