يستمتع جمهور مدينة أصيلة منذ ثاني يوليوز الجاري، باكتشاف لوحات تشكيلية للفنانة الإسبانية كارلا كيريختا روكا، تتزيى بها جدران قصر الثقافة في إطار الدورة ال 33 لموسم أصيلة الثقافي الدولي. وقد دأبت إسبانيا على المشاركة في موسم أصيلة الثقافي الدولي، عبر تنظيم عدد من المعارض والحفلات الموسيقية والأنشطة على هامش هذه التظاهرة الثقافية والفنية. واختارت سفارة إسبانيا بالمغرب الفنانة التشكيلية كارلا كيريختا روكا للمشاركة في دورة هذه السنة من خلال معرض للفن التشكيلي بعنوان " طنجة - باريس- بكين -طنجة". وأكدت الفنانة كارلا، التي ازدادت بمدينة بامبلوما الإسبانية من أبوين ذوي مسار أكاديمي علمي، أنها كانت منذ الصغر تتوق لأن تصبح فنانة تشكيلية. وقالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أعشق الرسم كثيرا، ويسعدني أن أشارك في التظاهرات الثقافية من قبيل موسم أصيلة". وطوال أيام المهرجان الثقافي لأصيلة، يكتشف عشاق الفن التشكيلي النبيل والراقي، لوحات هذه الفنانة التي تستقر عائلتها من جهة الأم بمدينة طنجة منذ سنين، وتتميز أعمالها بالتفرد والتميز. وقالت الفنانة كارلا إن الموسم الثقافي الدولي لأصيلة يشكل بالنسبة لها فرصة مميزة لعرض لوحاتها ورسم جداريات بالمدينة العتيقة، قبل أن تضيف "لقد زرت مدينة أصيلة مرات عدة، ولاحظت أن مجموعة من الفنانين الكبار يتوافدون عليها من القارات الأربع للرسم على جدران المدينة، وراقني أن أشارك بدوري في هذا العمل الفني". وتسافر كارلا لاكتشاف عوالم وتصاميم بلدان مختلفة من أجل إحياء الذاكرة التشكيلية والمساهمة في إتاحة الفرصة لزوار معارضها للإطلاع على فضاءات وثقافات أخرى. وأبرزت كارلا في هذا الصدد أنها تعمل على رسم التصاميم المعمارية التي تقف عليها بالعديد من الدول والتي تشكل مظهرا من مظاهر اختلاف وتنوع الثقافات، مضيفة أن الخلاصة التي استنتجتها من تجوالها في كبريات مدن العالم تكمن في أن "التصاميم المعمارية التي تميز كل بلد عن الآخر لا تعدو أن تكون انعكاسا لاختلاف ثقافات هذه البلدان". ومن ضمن الأعمال التي تعرضها كارلا، على هامش موسم أصيلة، لوحات لنساء قرويات يرتدين الزي التقليدي المميز للمناطق الجبلية الشمالية بالمملكة، إضافة إلى ملامح لبدو تمكنت الفنانة من رسمها بكل إتقان. ومن أجل تقاسم هذه الفضاءات والصور الجميلة والمناظر الطبيعية التي أبدعت الفنانة كارلا في إنتاجها، فإن هذا المعرض سيستمر إلى غاية 22 يوليوز الجاري، تاريخ اختتام الموسم الثقافي الدولي لأصيلة.