بعد هذه الجولة الأوروبية الناجحة، ستعرض نجاة الباز أعمالها، خلال الشهر المقبل بالولايات المتحدةالأمريكية، خصوصا بنيويورك، وأورلندو، وستشارك أيضا في معرض بدبي، ومعرض آخر ببروكسيل. حضور نجاة الباز بلوحاتها التشكيلية في هذه الأيام الثقافية المغربية، التي شاركت فيها ب20 لوحة، أضفى طابعا على الخصوصية الفنية والثقافية المغربية، ففور عودتها من معرض أقامته بإيطاليا، لبت الدعوة التي وجهت لها من جمعية "اتحاد إخوة العالم"، للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي لم تقتصر على الموسيقى فقط، بل تجاوزت ذلك لتفتح نافذة على الفن التشكيلي، وعلى الصناعة التقليدية المغربية، وعلى الفنون والثقافة المغربية بجميع أشكالها. وقالت نجاة الباز إن التظاهرة الفنية نجحت على كل المستويات، خصوصا أنها أبرزت قوة بعض الفنانين التشكيليين الذين لقيت أعمالهم اهتماما وإقبالا واسعين. وأضافت في اتصال مع "المغربية"، أن مشاركتها في الأيام الثقافية المغربية، بمدينة كافا، ببرشلونة، كانت ناجحة ولقيت أعمالها الأخيرة إقبالا من قبل الزوار، الذين حضروا فعاليات الدورة الثالثة للأيام الثقافية المغربية، وتوافدوا على المعرض من مختلف جهات إسبانيا، واستأثرت لوحاتها باهتمام منقطع النظير من طرف الزوار الإسبان، نظرا لإعجابهم بلوحاتها التي تتحدث في صمت، وتنقل بلغة الفن التشكيلي، الثقافة المغربية الأصيلة، الغنية بتنوعها الثقافي، فضلا عن اللوحات التي تجسد مكانة وروح وروعة المرأة المغربية المبدعة والمتشبثة بتقاليد بلادها. واعتبرت أن "معارضها، تشد إعجاب الزوار المغاربة والأجانب، لأنها تحمل صورا عن الثقافة والتقاليد المغربية، وعن الهندسة المعمارية المغربية العتيقة". وعن إبداعاتها، أكدت الفنانة التشكيلية أنها تحاول باستمرار، أن تعبر عن نفسها من خلال التراث المغربي، فالمغرب لديه تراث ثقافي غني، ومتنوع، وكل منطقة لها خصوصيتها المتفردة بها، ذلك أن الفنان يتأثر بمحيطه وبنمط عيشه اليومي، مبرزة، أنها تحاول أن تخدم تراث وطنها وحضارته عبر لوحاتها الفنية التي تمرر رسائل الفن الراقي، فالفن بالنسبة لها رسالة إحساس، رسالة تخدم، وتعرف بتراث بلدها، نحو العالم بأسره، سيما ان إعاقتها لم تمنعها قط، من التنقل عبر دول العالم، لذلك تعتبر نفسها سفيرة لهذا التراث". وعن أنشطتها الفنية خلال هذه السنة، أفادت الفنانة التشكيلية العصامية، نجاة الباز، أنها أنجزت عدة أنشطة داخل وخارج المغرب، كما فازت بالعديد من الجوائز كان آخرها جائزة معرض في المهرجان المتوسطي للحسيمة لجمعية أريد، وجائزتان بكل من باريس وواشنطن، موضحة أنها تقيم معارض داخل المغرب، طيلة السنة، وأنها تعرض كل شهرين في دولة أجنبية، قد تكون في أوروبا أو أمريكا. وأشارت إلى أنها في أي دولة تعرض فيها، يشتد الطلب على لوحاتها، وأحيانا تعرض لوحاتها ليس من أجل بيعها، ولكن للتعريف بفنها، ومن أجل تمكين الأجانب من التعرف على الفن التشكيلي المغربي، والترويج للإبداع المغربي في جل دول العالم، لأن "الفن لا يقدر بثمن".