22 مارس)، حيث يقارع التشكيليون المغاربة نظراءهم، بمستوى إبداعي رفيع بشهادة عدد من زوار المعرض. وبالفعل، يعرف الرواق المغربي الذي أقيم في فضاء القصر الكبير (غران بالي) المرموق بباريس، إقبالا غير مسبوق من قبل عشاق الفن الفرنسي والعالمي، الذين أبدوا إعجابا بالأعمال المعروضة للفنانين فؤاد بلامين وهشام بنوهود والماحي بنبين ومحمد الباز وصفاء الرواس وماجدة خطاري ويامو. وقد أعرب عدد من الزوار عن إعجابهم الشديد بجودة أعمال الفنانين المغاربة، التي تشرف عليها "الورشة 21" وهي الرواق الوحيد في شمال إفريقيا والعالم العربي التي وقع عليها الاختيار في هذا الحدث الفني الدولي، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج والمكتب الوطني المغربي للسياحة. وأعربت كاتبة الدولة الفرنسية لشؤون المدينة السيدة فضيلة عمارة، عن "سعادتها" برؤية "أعمال من إنتاج فنانين مغاربة في هذا المعرض الذي يحتضنه لو غراند بالي الذي يعد فضاء رائعا". وصرحت لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "الأعمال الفنية الجميلة لهؤلاء الفنانين المغاربة تساهم في تغيير الصور النمطية للغرب حول العالم العربي والإسلامي". ومن جانبه، قال عزيز الدكي مدير رواق الفن المغربي، أن "الفضل يعود بالكامل للفنانين المعاصرين المغاربة الذين بدأ بعضهم يشق طريقه نحو العالمية". وأوضح أن "اختيار رواق يمثل فنانين مغاربة، يدل على أن هؤلاء الفنانين لديهم ما يكفي من الإبداع والقوة والقدرة على التعبير للتمكن من التواجد فنيا بقوة في دول أخرى". + معرض "آرت باريس" : نجاح كبير بالنسبة للفنانين المغاربة + واعتبر الفنان التشكيلي الماحي بنبين أن اختيار رواق مغربي بمعرض "آرت باريس" يشكل "نجاحا حقيقيا" للفنانين المغاربة، الذي أعرب عن سعادته بعرض أعمالهم في هذا الفضاء المتميز الذي يحتضن أعمال كبار الفنانين ويستقطب آلاف الزوار. من جانبه، عبر الفنان فؤاد بلامين ، وهو أحد من كبار الفنانين المعاصرين ، عن تأثره البالغ، خاصة وهو يرى المغرب يشارك في معرض دولي بمواصفات خاصة. ويشارك بلامين بثلاثة أعمال تتألف من لوحتين وصورة مرسومة على القماش. وهو العمل الذي فضل بلامين عدم تسميته، تاركا حرية ذلك للجمهور. أما هشام بن أحد ، وهو فنان مصور عاد ليرسم لأول مرة منذ 20 عاما ، فأظهر من خلال أعماله المعروضة في "آرت باريس" على علو كعبه في مجال الرسم، لا سيما في بورتريهاته ال140 التي رسمها بالإكريليك. من جهته، ينتقل يامو ، المتخصص في أغطية النباتات ، بالزائر إلى عوالم فنية أخرى، جسدها تمثال مصنوع من مواد غير صلبة، خاصة ببيض السمان كرمز للهشاشة. وبدورها، اشتغلت صفاء الرواس ، وهي من الوجوه البارزة للفن المعاصر ، في معروضاتها على المواد التي وسمت طفولتها كالدبابيس وعدد من المواد ذات الصلة بالخياطة، حيث حضرت المعرض بجدارية مصنوعة من دبابيس وخيوط الخياطة ولكن أيضا بنوع من تراكم لما يزيد على 500 من الإبر، مما أعطى لعملها تميزا خاصا من بين الأعمال المعروضة. وتعرض ماجدة خطاري التي تعمل كثيرا على الصور سواء منها صور المجتمع الغربي أو المجتمع العربي الإسلامي، صورة امرأة متحجبة تحمل حقيبة يد على شكل قنبلة يدوية، مما يحيل الزائر على قراءات متعددة. أما محمد الباز المفتون بالضوء وأحد الفنانين المصورين الأكثر إبداعا في جيله، فتعبر أعماله عن قوة كبيرة ومؤثرة في التعبير. وإلى جانب مشاركة الفنانين المعاصرين المغاربة ، يشارك المغرب أيضا في هذه التظاهرة برواق "دامغارد" كضيف أحد العارضين ب"آرت باريس". يشار إلى أن رواق فريديريك دامكارد ، المتواجد بالصويرة والمتخصص في عرض لوحات الرسامين الصويريين ، يعرض بهذه التظاهرة أعمال فنانين صويريين .