تتميز الدورة الحالية للمعرض، الذي ينظم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة حوالي 1000 عارض من 52 دولة، إلى جانب ثلاثين جناحا وطنيا. ويراهن المنظمون على أن يتمكن المعرض من استقطاب نحو 20 ألف زائر مهني، من بينهم 7000 زائر من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الكبيرة، بوفد هام يتكون على الخصوص من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ومحمد أمين الكروج، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ومحمد ايت واعلي، سفير صاحب الجلالة بأبوظبي، إلى جانب مسؤولين سامين في وزارة الفلاحة والصيد البحري ومستثمرين وفاعلين من القطاع الخاص. وتندرج المشاركة المغربية، في إطار التوجهات الكبرى التي سطرها مخطط المغرب الأخضر، لا سيما الجانب المتعلق بالفلاحة التضامنية والمنتوجات المجالية. ويسعى المغرب، المعروف بجودة منتجاته الفلاحية، من خلال مشاركته في هذه التظاهرة، الهامة والخاصة بالفلاحة الغذائية، إلى تسليط الضوء على تنوع وتنافسية عرضه في مجال المنتجات الفلاحية، وأيضا إلى تقوية وتعزيز حضور هذا العرض في أسواق الشرق الأوسط. كما تهدف إلى تعزيز المكتسبات الوطنية في مجال تصدير المنتوجات الفلاحية، وكذا استقطاب أسواق جديدة للمنتوجات المغربية. وتبرز المشاركة المغربية في (سيال 2015) من خلال رواق مغربي يمتد على مساحة 306 مترا مربعا تم تصميمه وفق الهندسة المعمارية العريقة التي تعكس التراث المغربي الأصيل. ويشهد الرواق المغربي، حضور 25 جهة عارضة، يتوزعون ما بين 20 تجمعا لمنتجين و5 مقاولات خاصة، يعرضون مجموعة واسعة من المنتجات المجالية من ضمنها 13 منتوجا مصنفا تجاريا، تشمل بالخصوص العسل وزيت أركان والزعفران والتمور وغيرها. وأوضح عزيز أخنوش في تصريح للصحافة، أن المغرب كان حريصا على ضمان مشاركة متميزة ولاسيما على مستوى المنتوجات المجالية، والفلاحين، حيث تضم تجمعات المنتجين المشاركة نحو 140 تعاونية فلاحية، يبلغ عدد أعضائها 4000 فلاحا. وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري، أن معرض (سيال 2015) يشكل مناسبة متميزة لإبراز تطور الفلاحة المغربية، التي حققت نموا كبيرا منذ 2008 وذلك بفضل البرامج الذي يتضمنها مخطط المغرب الأخضر. وأشار إلى أن المشاركة في المعرض، والتي تعد الثالثة من نوعها، تفتح الباب على مصراعيه للمهنيين المغاربة للتعريف بمنتوجاتهم، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية مع مستثمرين وفاعلين من الإمارات ومختلف جهات العالم، في أفق تعزيز حضور المنتوج المغربي في السوق الشرق أوسطية. وتميز افتتاح الدورة السادسة لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2015) بتوقيع عزيز أخنوش لثلاث اتفاقيات تعاون مع مستثمرين إماراتيين لإنجاز مشاريع في مجالات الفلاحة والتثمين، باستثمارات تبلغ نحو 407 مليون درهم وتهم قطاعات الزيتون والحوامض والفواكه الحمراء. وتجدر الإشارة إلى أن الرواق المغربي، حظي بزيارة متميزة لوفد إماراتي رفيع المستوى يضم على الخصوص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعدد من أصحاب السمو الشيوخ. وقدم عزيز أخنوش، بهذه المناسبة، شروحات حول مختلف المنتوجات المغربية المشاركة في (سيال 2015)، والتطور المشهود الذي حققه القطاع الفلاحي في المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.