فتح المغرب بوابة جديدة لاختراق السوق اليابانية عبر المنتجات الفلاحية والبحرية، حيث تشارك وزارة الفلاحة والصيد البحري، من خلال المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، في المعرض الدولي للأغذية «فوديكسبو» بمدينة تشيبا قرب العاصمة اليابانيةطوكيو. وتأتي المشاركة المغربية في المعرض، الذي انطلق أول أمس الثلاثاء وتختتم فعالياته غدا الجمعة، تتويجا لزيارة عمل قام بها عزيز أخنوش شهر شتنبر الماضي إلى العاصمة اليابانية، وهي الزيارة التي سعت إلى استكشاف فرص الإنعاش والشراكة بين البلدين، وتسهيل ولوج المنتوجات المغربية إلى السوق اليابانية، مع رفع حجم الاستثمارات اليابانية بالمغرب والتعرف على حاجيات هذا السوق. وشهد المعرض إقبالا مهما على الرواق المغربي، خاصة المنتجات السمكية التي تشكل أساس الصادرات المغربية إلى دولة اليابان، حيث ناهزت قيمة الصادرات من الأخطبوط سنة 2013 حوالي 95 مليون دولار مشكلة نسبة ارتفاع ب82 بالمائة. وأكد نجيب العزوزي، مدير التنمية بالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، في تصريح ل«المساء» أن المغرب يشارك في هذه التظاهرة الدولية بالنظر إلى كون اليابان تعد سادس دولة مصدرة في العالم، وتحتل المرتبة الرابعة فيما يخص استيراد الموارد الفلاحية والبحرية بما قدره 70 مليار دولار، حيث يخصص اليابانيون 25 في المائة من دخلهم للتغذية. وفي هذا الإطار، يوضح العزوزي، «أخذ مخطط المغرب الأخضر ومخطط أليوتيس، فيما يخص الشق المتعلق بتطوير الصادرات نحو الأسواق الخارجية، بعين الاعتبار السوق الآسيوية، ومنها السوق اليابانية التي تعتبر سوقا واعدة بدأت تهتم أكثر بالمواد المغربية المعروفة بجودتها وتنوعها». وسجل المتحدث ذاته أن «السوق المغربية معروفة بموادها السمكية، حيث استهدفت الزيارة التي قام بها وزير الفلاحة والصيد البحري رفقة وفد يضم فاعلين مغاربة، التعريف بجودة وتنوع المنتوج المغربي عبر عقد لقاءات مع الجانب الياباني، وتطوير العلاقات التجارية». وأضاف أن المشاركة المغربية في المعرض الدولي للأغذية «Foodex 2015»، تقررت بالنظر إلى أن هذه التظاهرة تجذب 85 ألف مهني من حوالي 80 دولة مشاركة. وأشار العزوزي إلى أن الرواق المغربي ضم مواد بحرية وفلاحية منها منتجات محلية كمشتقات الصبار الذي بدأ المغرب في تصديره إلى اليابان، والزعفران وزيت الزيتون وزيت الأركان. وأوضح المتحدث ذاته أن «اليابانيين يدركون أن مادة الأركان لها آفاق واعدة في هذه السوق». ويسعى المشاركون في الرواق المغربي إلى المساهمة في تحسين سمعة منتوجات البحر عن طريق إنعاش صادرات مصبرات السمك، وتعزيز موقع المغرب كبلد رائد في قطاع الأخطبوط المجمد، وتطوير قدرات المنشأ المغربي في قطاع زيت الزيتون، إلى جانب التواصل بشأن استراتيجية تطوير المنتوجات المجالية التي تم إعدادها من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، وإنعاش غنى وتنوع هذه المنتجات، خاصة مادة الزعفران وزيت الأركان ومشتقات الصبار.