المغرب في فعاليات معرض «سيال الشرق الأوسط» للصناعات الغذائية وقطاع المطاعم الذي انطلق اليوم، الأحد 24 نونبر، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسيمتد إلى غاية 26 نونبر الجاري. وتمثل المغرب في هذه الدورة وكالة التنمية الفلاحية ومجموعة من الفاعلين في القطاع الزنطلقاراعي والتعاونيات الفلاحية المغربية. وافتتح فعاليات المعرض، اليوم الأحد، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. ويعرف المعرض مشاركة قرابة ألف عارض ويتوقع استقطاب أزيد من 10 آلاف زائر من مختلف بلدان العالم . ويصنف معرض "سيال" كأحد أهم المعارض العالمية المتخصصة في الصناعات الغذائية وقطاع المطاعم، إذ يعتبر منصة لجميع مصنعي وموردي المواد الغذائية وكافة المهتمين بهذه الصناعة حول العالم للاطلاع على أحدث الأفكار والابتكارات وعقد الصفقات التجارية. وتعرض بالرواق المغربي 20 شركة وتعاونية فلاحية مغربية منتجاتها الفلاحية وخاصة المنتجات المغربية المحلية لفائدة المصدرين وكبار التجار والشركات الدولية. ويمتد الرواق المغربي على مساحة 258 متر مربع، ويتكون من فضاء مخصص للعرض والتذوق، وأجنحة العارضين، وفضاء للقاءات العمل الثنائية حيث يمكن للمشاركين عقد لقاءات مع شركائهم المحتملين فضلا عن أنشطة سيشهدها الرواق المغربي، تشمل تهيئ وجبات مغربية محلية اصيلة للتذوق، و يتم التركيز على المنتجات المحلية مثل زيت أركان وزيت الزيتون والتمر، فضلا عن الزراعة المستدامة (الزراعة العضوية والزراعة المعقلنة). وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، محمد الكروج، أن مشاركة المغرب في فعاليات "سيال الشرق الأوسط" تندرج في إطار استراتيجية تطوير المنتجات المحلية التي وضعتها وزارة الفلاحة والصيد البحري لرفع مستوى الإنتاج وتثمين القطاع، وتشكل المنتجات المحلية جزءا مهما في مخطط المغرب الأخضر، وهو يمثل حلا قابلا للتطبيق ودائما لتطوير الزراعات الصغيرة، لا سيما في المناطق النائية. وأوضح الكروج أن المعرض يشارك فيه مستثمرون وخبراء مغاربة ستتاح لهم الفرصة للمشاركة في اللقاءات الثنائية التي ستنظمها وكالة التنمية الفلاحية بالرواق المغربي طيلة فترة المعرض، لتقديم العرض المغربي في ما يخص الفرص الاستثمارية الممكنة في القطاع الفلاحي بالمملكة وكذا كافة الفرص الأخرى المتعلقة بالتعاون الفني لتعزيز المبادلات التجارية. وأبرز أن المغرب يسعى من خلال مشاركته في معرض "سيال الشرق الأوسط"، أيضا للترويج للمنتجات الزراعية المغربية، وبوجه خاص المنتجات المحلية، وذلك بغية خلق وتطوير علاقات تجارية مع المستوردين والمشترين العالميين خصوصا المتمركزين في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الفرص التجارية، التي يوفرها المعرض للمنتجين المشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة مع باقي المهنيين . من جهة أخرى، أشار الكروج إلى أن العديد من العارضين تمت مواكبتهم على مستوى التسويق وخطة العمل قبل انعقاد هذه التظاهرة الدولية، من أجل مساعدتهم على عرض منتجاتهم بشكل جيد . يشار إلى أن معرض "سيال الشرق الأوسط" لقي نجاحا متناميا، منذ انطلاقه سنة 2010، من خلال الإقبال المتزايد على منتجاته من قبل العارضين والزوار، حيث ساهمت هذه التظاهرة الدولية في ظفر العديد من العارضين بصفقات مربحة بلغت نسبتها 38 بالمائة. وقد تم خلال هذه الدورة وضع برنامج متنوع وغني يشمل تنظيم منتدى "حول الآفاق المستقبلية لقطاع الأغذية" ومسابقة المطبخ عبر سيال "لاكويزين باي سيال" الخاصة باختيار أفضل المنتجات المبتكرة فضلا عن عقد لقاءات ثنائية ستتيح الفرصة للمشاركين لعقد لقاءات مع قرابة 500 من المشترين العالميين . يذكر بأن وكالة التنمية الفلاحية التي تمثل المغرب في هذه التظاهرة الدولية، هي مؤسسة عمومية تأسست في فبراير 2009، تعمل تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري حيث يعهد لها تدبير مخطط المغرب الأخضر، والشراكة مع المستثمرين المؤسساتيين في القطاع الفلاحي وتشجيع الفلاحة التنافسية والمستدامة والتضامنية.