أنعشت التساقطات المطرية التي يشهدها إقليمآسفي منذ أمس الأربعاء، آمال الفلاحين، الذين يتوقعون أن يكون لهذه التساقطات وقعا إيجابيا على النشاط الفلاحي والزراعي بسهل عبدة ومنطقة احمر المجاورة. فمع أولى التساقطات المطرية، ازداد آمال وطموح الفلاحين والمزارعين الذين يتوقعون أن يكون الموسم الفلاحي 2020 – 2021 واعدا، على الرغم من كل الصعوبات، التي عانوا منها في تدبير سنة طبعتها الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا وقلة الأمطار، هذه الآمال فتحت آفاق واسعة أمام الفلاحين، نظرا لما تكتسيه المنطقة من أهمية كبيرة على مستوى الإنتاج الفلاحي بصفة عامة وفي هذا الإطار، قال الحاج الجيلالي من منطقة دار القيد السي عيسى، ل"الصحراء المغربية" إن التساقطات المطرية جاءت في الوقت المناسب، لأنها ستعمل على انتعاش الفلاحة البورية والسقوية معا، وبالتالي فهي تعتبر ذات أولوية حيوية لكونها تساهم في النمو السليم للمزروعات الفلاحية. ومن جهته، شدد محمد الشرقي، فلاح من منطقة لعكارطة شمال إقليمآسفي، المعروفة بزراعة الخضروات، على أهمية هذه التساقطات المطرية، التي سيكون لها وقع إيجابي على الزراعات البورية والسقوية، كالخضر بجميع أصنافها، معتبرا أن الأشجار المثمرة هي الأخرى ستستفيد كثيرا من هذه التساقطات المطرية، إضافة إلى فوائدها بالحد من آثار الحشرات الضارة. ويأمل الفلاحون بمنطقة عبدة واحمر، في أن تُبدد الأمطار المتوقعة في القادم من الأيام، مخاوفهم بشأن أسعار الأعلاف التي ارتفعت مع انحباس الأمطار، خصوصا وأن أغلبهم تراكمت عليهم الديون المرتبطة بشراء الأعلاف للماشية، كما أنه من المتوقع، حسب المهتمين بالإنتاج الفلاحي بالإقليم، أن تنعش هذه الأمطار آمال الكسابة الذين يعتمدون على المراعي الطبيعية، التي تشكل مصدرا مهما لرعي المواشي بهذه المناطق، مما يخفف عنهم أعباء تربيتهم للمواشي. وأجمعت كل الآراء التي استقتها "الصحراء المغربية"، صباح أول أمس الخميس، فإن عودة التساقطات المطرية إلى منطقة عبدة واحمر، سيكون لها انعكاسات إيجابية على جميع القطاعات، نظرا لطبيعة المنطقة التي تعتمد في الغالب على مياه الأمطار في جل أنشطتها اليومية.