أفاد جعابد الحسين، مسؤول مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن توقعات مصالحه حتى نهاية الأسبوع الجاري مطمئنة. وأكد جعابد في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» أمس الأربعاء، أنه من المنتظر أن تعرف عدد من المناطق تساقطات مطرية، خاصة المناطق الساحلية والجبلية، مثل جبال الريف والأطلس. وأوضح مسؤول مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن توقعات مصالح الأرصاد تشير إلى أن التساقطات المطرية المتوقعة خلال الأيام القليلة القادمة تدخل في دائرة الأمطار العادية، مما لا يؤدي في العادة، يؤكد جعابد، إلى أية اضطرابات أوفيضانات محتملة. وعممت المصالح الرصدية المغربية توقعاتها حتى نهاية الأسبوع الجاري، حيث تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، يومه الخميس، نزول أمطار أو زخات مطرية بمنطقة طنجة واللوكوس وكذا الريف الغربي. كما يحتمل أن تهم أمطار ضعيفة ومتفرقة باقي السهول الأطلسية المتواجدة شمال آسفي، وكذلك شمال الصويرة، عدا ذلك ستكون السماء قليلة السحب بباقي الجهات الأخرى. وستهب الرياح قوية نوعا ما جنوبية غربية بالسواحل الأطلسية شمال الصويرة وضعيفة من القطاع الغربي على العموم في باقي المناطق . وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين درجتين و 6 درجات بالمرتفعات والهضاب العليا، وما بين 9 و14 درجة في شمال البلاد، في حين ستكون في حدود 13 و16 درجة بالجنوب. وستعرف درجات الحرارة العليا بعض الارتفاع . وكانت عدة مناطق بالمغرب خاصة بالجهة الشرقية عرفت بعض الفيضانات، مما خلق حالة هلع وسط الفلاحين خوفا على محصولهم الزراعي، لكن مسؤولا بوزارة الفلاحة يؤكد أن الحاجة إلى الأمطار مازالت قائمة، وستعمل هذه الأخيرة على إنقاذ الموسم خاصة في المناطق الجافة والبورية مثل منطقة تساوت السفلى بإقليمقلعة السراغنة ومراكش وشيشاوة، وهي المناطق التي تعرف جفافا مزمنا. هذا، ولاحظ عدد من منتجي الحبوب بهذه المنطقة أن التباشير المطرية لشهر مارس عادة ما يكون لها أثر إيجابي كبير على الحبوب، وخاصة مع انتظام التساقطات المطرية منذ بداية الموسم. وأكدوا، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الاثنين من السوق الأسبوعي لمدينة قلعة السراغنة، أن هذه المؤشرات «تعد إيجابية، لأن إنتاج الحبوب لن يكون سيئا، بل قد يكون مرضيا حسب المناطق» بالنظر لتأخر الأمطار المسجلة خلال شهر فبراير المنصرم، مشيرين بذلك إلى التفاوت الحاصل في توقيت عمليات الحرث نفسها وكذا بين المناطق السقوية والبورية. ورأى المنتجون أن الوقع الإيجابي المباشر لهذه التساقطات يكمن أساسا فيما ستوفره من كلأ وأعلاف طبيعية للمواشي اعتبارا لما تكلفه من أعباء ثقيلة على الكسابين في حالة ندرتها. وبخصوص الزراعات الربيعية، أوضح المنتجون أنه على الرغم من طبيعة المناخ بمنطقتي تساوت العليا والسفلى التي لا تساعد على مزاولة هذه الزراعة بكثافة مثل الشاوية ودكالة وعبدة وغيرها من المناطق الخصبة، فإن المناطق السقوية بقلعة السراغنة ذات المناخ الجاف والتربة الصلبة، تبقى قابلة لإنتاج بعض الخضراوات والمزروعات العلفية التي ستمكن صغار الفلاحين والكسابين من مواجهة المشاكل المطروحة إذا ما توفرت لهم وسائل الدعم اللازمة. ويتوفر إقليمقلعة السراغنة على أزيد من 150 ألف هكتار من الأراضي المسقية مقابل أكثر من 400 ألف هكتار من الأراضي البورية ونحو 270 ألف هكتار من المراعي، بينما تمثل أراضي الجموع ما يفوق 80 بالمائة، وهو ما يشكل عائقا بنيويا في وجه الاستثمارات الفلاحية الكبرى بالمنطقة.