نظمت المديرية الإقليمية للفلاحة بقلعة السراغنة يوم السبت بمدينة ابن جرير يوما تحسيسيا لتعبئة فلاحي منطقتي الرحامنة والسراغنة من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الجديد على إثر التساقطات المطرية الأخيرة التي شملت مختلف جهات المملكة. وأكدت تدخلات المشاركين في هذا اليوم التحسيسي، الذي شارك فيه رؤساء الجماعات والمصالح المعنية والفلاحين، على ضرورة استنفار كل الطاقات والإمكانيات المتوفرة بالإقليم لاستكمال عمليات الحرث واقتناء البذور المتوفرة في جل المراكز الفلاحية المنتشرة عبر إقليمقلعة السراغنة. كما تم التأكيد على المؤشرات الإيجابية والكفيلة بضمان موسم فلاحي جيد على اعتبار أن مديرية الأرصاد الجوية تتوقع استمرار التساقطات المطرية خلال مطلع الأسبوع المقبل، مما يستوجب العمل على تضافر جهود الجميع لبلوغ الأهداف الواعدة المسطرة في نطاق "مخطط المغرب الأخضر". وفي هذا السياق أبرز السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم على أن إقليمقلعة السراغنة يحظى بما يمثل 60 بالمائة من المشاريع المبرمجة على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز ضمن مخطط المغرب الاخضر. وأضاف أن الدراسات المتعلقة بهذه المشاريع قد أنجزت، وأن الاعتمادات المخصصة لنقل المخطط على أرض الواقع على مستوى الإقليم متوفرة الأمر الذي يؤكد الإنطلاقة الفعلية لمخطط المغرب الأخضر بالإقليم. من جهته، لاحظ السيد حميد نرجس رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أنه بالرغم من تأخر تهاطل الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، فإن الأمل معقود على العمل الذي سيقوم به الفلاحون من أجل تدارك الموقف خلال هذا الموسم. وعبر السيد نرجس عن استعداد مجلس الجهة لتوفير البذور ونقلها إلى مقرات الجماعات المعنية مع تعبئة ألفي جرار لتسريع وتيرة عملية الحرث قبل نزول التساقطات المرتقبة في الأسبوع المقبل. وبعد أن دعا السلطات المحلية إلى اتخاذ التدابير التحفيزية اللازمة لتشجيع عمليات الحرث، اقترح رئيس مجلس الجهة من أجل خلق نوع من المنافسة بين الجماعات، إحداث جائزة تخصص لأحسن جماعة تتميز بالتدبير الأمثل لهذه العملية سواء من حيث التنظيم والتوزيع أو تغطية أكبر مساحة ممكنة من زراعة الحبوب. واستعرض ممثلو القطاع الفلاحي والمهنيين الامكانات المتوفرة بالمنطقة والإكراهات التي تحول دون الوصول إلى النتائج المرجوة، حيث تم تقديم بيانات تتضمن التدابير المتخذة من أجل ضمان موسم فلاحي يستجيب لتطلعات الفلاحين والمهنيين. ومن المقرر أن تشمل عملية حرث الحبوب بالإقليم هذه السنة ما بين 250 إلى 300 ألف هكتار، وفرت لها المصالح المعنية دعما في مجال انتقاء البذور تراوح مابين 18 و46 بالمائة حسب الأصناف التي يرغب الفلاحون في زرعها من قمح طري وصلب وشعير، مع خلق مداومة في نقط البيع وتأطير الزراعة وتحفيز المنتجين على اقتناء الجرارات والآليات اللازمة لتشجيع الفلاحين. للإشارة فإن إقليمقلعة السراغنة أنتج برسم الموسم الفلاحي الماضي حصيلة قياسية جيدة إذ قدرت بنحو عشرة ملايين قنطار من مادة الحبوب، أي ما يعادل 10 بالمائة من الإنتاج الوطني، متجاوزا بذلك مناطق الشاوية ودكالة وتادلة التي اشتهرت بوفرة منتوجاتها في هذا الميدان.