أعلن منظمو مسابقة "السكن بعد كوفيد -19" عن أسماء الفائزين. ويتعلق الأمر بيونس الديوري، الذي فاز بالمرتبة الأولى على مستوى فئة المهندسين، أما المرتبة الثانية فعادت إلى آية الزيتوني، في حين حاز رضا الجديدي ومحسن صاديق بالرتبة الثالثة. وبالنسبة لفئة الطلبة، فقد فاز الطالب طارق مومين، خريج مدرسة الهندسة بالدارالبيضاء. وأفاد المنظمون أن الوباء الذي يهيمن على العالم أتاح الكشف عن جميع أوجه القصور في أماكن العيش. ولذلك وجب حسب هؤلاء أن يُنظر إلى هذه الفترة ورغم صعوبتها على أنها فرصة للاستفادة منها، ما يمنح إمكانية اتخاذ المسافة اللازمة والتفكير والتصور بشكل مختلف لمساحات معيشة المواطنين المغاربة. وتأسيسا على هذا المعطى، أطلق المنعش العقاري KLK KHAYATEY LIVING هذه المنافسة في بداية الحجر الصحي، وعهد بها إلى مجموعة أرشيميديا. وكانت هذه المسابقة مخصصة للمهندسين المعماريين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، ولكن أيضًا الطلبة المغاربة المسجلين في السنة الأخيرة من إحدى مدارس الهندسة المعمارية. وكان على المقترحات في سياق هذه المسابقة المبتكرة، أن تعكس وتأخذ بعين الاعتبار السكن المرغوب فيه، على ضوء الدروس التي تمت الاستفادة منها حتى الآن، من خلال دمج الوضع الصحي الحالي ونتيجته على أساليب العمل المستقبلية. وإلى جانب إعطاء أهمية كبيرة لجدوى المشروع، طُلب من المهندسين المعماريين المتنافسين تبني نوعا من القطيعة مع المألوف، وتحرير أنفسهم من القيود التنظيمية من أجل التوصل إلى بنية إبداعية ملهمة تتماشى مع ما هو مرغوب فيه، مع احترام القوانين التي تؤطر هذا المجال. ويهدف هذا التحرر الكامل من الإكراهات إلى السماح بتصميم حضري مختلط جديد، ممزوج بهندسة معمارية مبتكرة. وفي هذا مجريات هذه المنافسة، اجتمعت لجنة تحكيم، أخيرا، للبت في ما بين 42 مقترحا تلقاها المنظمون. وبعد مناقشات مستفيضة، فاز المهندس المعماري يونس الديوري بالجائزة الأولى مع مفهوم HABITAT + الذي انطلق للتغلب على مشكلة أساسية في طرق العيش الجديدة في مرحلة ما بعد فيروس كورونا: وهي المساحة الخارجية الإضافية. وذكر المنظمون، أن جميع التصورات التي تعتبر مهمة في سياق هذا التوجه ستكون موضوع "كتاب أبيض"، الذي من شأنه أن يشكل أساسا جديدا مدروسا لتصميم المسكن الفاضل للغد، حيث سيتمكن كل من الفاعلين في القطاعين العام والخاص من الاستلهام منه لتقديم سكن أفضل ملائم لاحتياجات المواطنين.