سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخياطي: المسابقة الهندسية لتصميم "دار الصورة في المغرب" كشفت عن مواهب شابة متألقة لجنة التحكيم لمسابقة دار الصورة لم تحسم بعد وتختار 3 مرشحين نهائيين متعادلين
أعلن رشيد الخياطي، الرئيس المدير العام لمجموعة "كا إل كا ليفينغ"، أن لجنة تحكيم مسابقة الهندسة المعمارية لتصميم وإنجاز "دار الصورة" بدار بوعزة بالدارالبيضاء، قررت انتقاء ثلاث مشاريع هندسية، متميزة في أفق الحسم في أي منه سيكون في المرتبة الأولى. وتطمح هذه المسابقة إلى إعادة إحياء قصبة دار بوعزة بالدارالبيضاء، وترمي إلى الكشف عن جمالية هذا الفضاء، الذي يضم بيت الدكتور غابريل فيير، الذي كان صيدلانيا وعاش في الفترة الممتدة بين 1901 و1936، وكان أحد مكتشفي الصور الملونة، حيث استطاع التقاط صور ترسخ إلى حد الآن لمغرب بدايات القرن الماضي. وعلل رشيد الخياطي قرار لجنة التحكيم إلى جودة التصاميم المنجزة في هذا الإطار، وقال في لقاء صحفي عقد بالدارالبيضاء، الخميس الماضي "أطلقت المجموعتان العقاريتان، كا إل كا ليفينغ وشيماء بريستيج" الشغوفتان بالمفاهيم المبتكرة سنة 2017 مسابقة معمارية لتصميم وإنجاز في دار بوعزة لأول دار للصورة في المغرب، حيث وجهتا دعوة المشاركة إلى المهندسين الشباب الذين تقل أعمارهم عن سنة 40، المسجلين في الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين للمغرب الراغبين في رفع هذا التحدي. وعلى أساس دراسة الملفات المتوصل بها، تم انتقاء جزء فقط من بينهم للمشاركة في المرحلة النهائية، وتم عرض أعمالهم على هيئة تحكيم مرموقة يوم 13 مارس في الدارالبيضاء". وأضاف الخياطي "بعد يوم غني بالنقاش البناء، قررت لجنة التحكيم انتقاء ثلاثة مشاريع نهائية متعادلة، وتتألف هذه اللجنة من حوالي عشرين متخصصا من عالم الهندسة والسينما والتصوير الفوتوغرافي، برئاسة المهندس رشيد الأندلسي، ومنحت لجنة تحكيم المسابقة المعمارية ل دار الصورة فرصة للمرشحين النهائيين الثلاثة للدفاع عن مشاريعهم". وأفاد رشيد الخياطي أنه ستتم دعوة أصحاب هذه المشاريع من قبل لجنة التحكيم إلى جلسة شفوية أخيرة للاستماع إلى اهتماماتهم وبالتالي تعميق أحكامها. مبرزا أنه سيتم في نهاية هذه المرحلة النهائية، اختيار مشروع سيجعل دار بوعزة، مركزا ثقافيا وموعدا وطنيا ودوليا للتصوير الفوتوغرافي والسينما. وبخصوص المرشحين النهائيين الثلاثة المتعادلين، فإن الأمر يتعلق بكل من فاطمة الزهراء بندحمان، ويونس الديوري، وأمين الغيتي ويونس المنساري، أما المرتبة الرابعة فعادة لكل من يوسف لحكيم وعمر بنشقرون، في حين عاد الصف الخامس إلى إسماعيل كديرة وغيثة العلوي. وحول مصدر فكرة إنشاء أول دار للصورة بالمغرب بدار بوعزة، أوضح رشيد الخياطي، أن مجموعته اقتنت قطعة أرضية بدار بوعزة، ليكتشف أنها تضم فضاء بني من قبل المهندس الفرنسي غبرييل فير، الذي خلد بالصورة العديد من اللحظات والفضاءات بالمغرب، مضيفا أن المكان الذي شيده غبرييل فرو وهو عبارة عن "قصبة" كان مسرحا لتصوير أول فيلم بالمغرب يحمل اسم "فنتازيا" بكاميرا غبرييل فير، الذي يحمل رواق بمتحف "فرير لوميير" بفرنسا اسمه لحد الآن. ويرى الخياطي أن جعل الدارالبيضاء وجهة سياحية يتطلب في نظره إبراز ملامح ذاكرتها الأصيلة، لتشكل مكونا لا محيد عنه للمشهد الثقافي والسياحي للعاصمة الاقتصادية، واعتبر أن هذه المسابقة الهندسية تجسد تكريسا لهذا الطموح، وتفتح الباب واسعا أمام الشباب للتعبير عن قوة أفكارهم، التي يمكن استلهامها لتحقيق هذا المبتغى. يذكر أن المجموعتين العقاريتين نظمتا من قبل مسابقة إنشاء تصميم وإنجاز أول "دار للهندسة بإفريقيا والعالم العربي"، التي اعتبرها رشيد الخياطي فكرة خلاقة وفريدة من نوعها على الصعيد المغربي والإفريقي والعالم العربي، الأمر الذي ساهم في بروز مواهب مغربية في مجال الهندسة المعمارية من خلال المشاريع المقدمة، وأشار إلى أن هذه الورشة، التي تمتلك نسبة عالية من الإبداع والابتكار، تواكب الدينامية التي تشهدها مدينة البوغاز وبرنامج طنجة الكبرى. وأسفرت نتائجها على فوز المهندس الشاب يوسف الحكيم، من ضمن 105 من المهندسين الشباب الذين شاركوا في هذه المنافسة، وحسب رشيد الخياطي، مهندس والرئيس المدير العام لمجموعة "كا إل كا ليفينغ"، التي أطلقت هذه المبادرة بشراكة مع مجموعة "شيماء بريستيج العقارية" في دجنبر 2014، فإن هذه المبادرة كان هدفها هو تثمين المهارات المغربية في المجال الهندسي، وإعطاء بعد جديد للمعمار المغربي يجمع بين الأصالة والحداثة.