استهل الحفل بتقديم مرشحين جرى انتقاؤهم لنهائيات هذه المسابقة لمشاريعهم للوزير، الذي أبرز أنها تتوفر جميعها على جودة عالية، وأن لجنة التحكيم كان لا بد أن تجد صعوبة في الحسم بشأن ترتيبها. وفي كلمته بالمناسبة، قال الوزير إن المسار يجب أن يتجه نحو القطاع العقاري خاصة من ناحية التركيز على الجانب الكيفي، وأن هذا الحدث، المنظم من قبل القطاع الخاص، يعد مساهمة في ترسيخ جودة أداء القطاع الهندسي بالمغرب. وأشاد بمشروع إنشاء دار الهندسة المعمارية كفكرة "خلاقة وفريدة من نوعها على الصعيد المغربي والإفريقي والعالم العربي"، الأمر الذي ساهم في بروز مواهب مغربية في مجال الهندسة المعمارية من خلال المشاريع المقدمة، مشيرا إلى أن هذه الورشة تمتلك نسبة عالية من الإبداع والابتكار، تواكب الدينامية التي تعرفها مدينة البوغاز وبرنامج طنجة الكبرى. وتهدف هذه المسابقة، التي أسفرت نتائجها عن فوز المهندس الشاب يوسف الحكيم، من ضمن 105 مهندسين شاركوا في المنافسة، حسب رشيد الخياطي، مهندس، والرئيس المدير العام لمجموعة "كا إل كا ليفينغ"، التي أطلقت هذه المبادرة بشراكة مع مجموعة "شيماء بريستيج العقارية" في دجنبر 2014، إلى تثمين المهارات المغربية في المجال الهندسي، وإعطاء بعد جديد للمعمار المغربي يجمع بين الأصالة والحداثة. وقال الخياطي، في تصريح ل "المغربية"، إن "هذا المشروع يعتبر مهما من خلال أبعاده، ونعول كثيرا على دور السلطات المحلية ممثلة في شخص والي الجهة، الذي ساعدنا كثيرا في كل ما قمنا به، وأنا متأكد أن كل الأمور التي تتعلق بالمساطر الإدارية وغير ذلك، ستكون سهلة بطبيعة الحال، حتى ننجز هذه التحفة المعمارية في القريب العاجل". وأكد أن بداية أشغال إنجاز "دار الهندسة بإفريقيا والعالم العربي" ستنطلق نهاية السنة الجارية. من جانبه، أفاد رشيد الأندلسي، رئيس جمعية "ذاكرة الدارالبيضاء"، أن مسابقة تتعلق بإعادة إحياء قصبة دار بوعزة بالدارالبيضاء، سيعلن عن إطلاقها في أكتوبر المقبل، وترمي إلى الكشف عن جمالية هذا الفضاء، الذي يضم بيت الدكتور غابريل فيير، الذي كان صيدليا وعاش بين 1901 و1936، وكان أحد مكتشفي الصور الملونة، واستطاع التقاط صور ترسخ إلى حد الآن لمغرب بدايات القرن الماضي. يشار إلى أن مشروع "دار الهندسة بإفريقيا والعالم العربي"، الواقع ضمن فضاء "مالاباطا هيلز" بطنجة، يمتد على مساحة هكتار ونصف الهكتار، وسيخصص لإنجازه قرابة 12 مليار سنتيم، وسينجز على شكل قطب ثقافي وسكني، مخصص للمحاضرات والندوات، والإقامة، وسيضم فضاءات أخرى، وسيستند تدبير وضمان تسييره إلى مداخيل الأكرية للمحلات التجارية، التي ستشيد بالمشروع.