وجهت وزارة الصحة توجيهات جديدة إلى المدراء الجهويين للصحة تهم هيكلة تنظيمية جديدة لتدبير التكفل الطبي بالحالات المصابة بفيروس "كوفيد19"، تهدف إلى التوظيف الأفضل للبروتوكول العلاجي، تبعا للوضعية الوبائية لانتشار فيروس "كوفيد19"، المميزة بارتفاع في عدد الإصابات. وتضم الهيكلة التنظيمية الجديدة للتكفل العلاجي بالمرضى، إحداث وحدات جديدة مكلفة فقط بمرضى "كوفيد19"، وذلك على مستوى المراكز الصحية الحضرية للقرب، والتي أوكلت إليها مهمة التتبع المباشر للحالات المشتبه في إصابتها أو المصابة، من خلال عملية التوجيه وفرز الحالات البسيطة أو المتوسطة أو المستعصية، التي تحال على المؤسسات الصحية المتخصصة. ويأتي ذلك، خلافا للوضعية السابقة، التي كانت تتسم باشتغال جميع العاملين في المركز الصحي الحضري للقرب على عملية فرز وتوجيه المرضى، لترقى الهيكلة التنيظيمة الجديدة بتقسيم المهام وإحداث وحدة متخصصة بكوفيد داخل المركز الصحي. وتبعا لذلك، ستتولى المؤسسات المرجعية للقرب عملية تتبع الوضعية الوبائية المحلية ل"كوفيد19"، ولمستويات كثافة السكان والموارد البشرية والتقنية للمؤسسة الصحية ومدى ولوجيتها واحترام معايير الوقاية، على أساس تأمين العمل داخل هذه المؤسسات بفريق عمل مكون على الأقل من طبيب، ممرض، عامل نظافة ومكلف بالأمن، وفقا لمضامين المذكرة الوزارية رقم 73، التي تحمل جديدا عن سابقتها، اطلعت "الصحراء المغربية" على نسخة منها. وتعمل المؤسسات المرجعية على فرز الحالات المحالة عليها من قبل القطاع الخاص، مع عملها على إحالة الحالات المستعصية على المؤسسات الصحية المتخصصة، إلى جانب تكلفها بتقديم الأدوية للحالات التي تتابع علاجاتها في البيت. وسيجري تمكين هذه الوحدات بالتجهيزات الضرورية، ومنها تتبع أداء وظيفة القلب وقياس الأوكسجين في الرئة، مع تزويدها بالمعدات الخاصة بتحليل PCR، إلى جانب توفير مستلزمات الحماية الفردية والمعقمات وتدبير النفايات، مع تمكينها من سيارة إسعاف مجهزة بالأوكسيجين لفائدة الأشخاص الذين يشكلون أعراض الخطورة. وعلى صعيد التنظيم الخاص بمؤسسات العلاجات الصحية الأولية، فإنها تواصل عملية رصد وتوجيه الحالات المشتبه في إصابتها إلى المؤسسات المرجعية وتتبع الحالات التي تأخذ علاجاتها في البيت، والمشاركة مع فرق "التدخل السريع" للتقصي حول الحالات المخالطة ورصد البؤر والتنسيق مع السلطات لأجل ضمان التزام الحالات بالعزل داخل البيت ورفع نسبة اليقظة على مستوى المؤسسات التعليمية والجامعية والمشاركة في إجراء التحاليل السريعة عن "كوفيد". وبالموازاة مع ذلك، تتابع المراكز الصحية المتخصصة الخارجية، الأعمال المرتبطة بتأمين مهام الاستقبال والفرز والتوجيه الموكولة إليهم في إطار اليقظة من "كوفيد"