/أكد المدير الجهوي للصحة ببني ملالخنيفرة عبد الرحمن بنحمادي أن الوضعية الوبائية بجهة بني ملال-خنيفرة مستقرة في 78 حالة إصابة و »متحكم فيها » و »تحت السيطرة »، ولا تثير أي قلق إلى حدود الساعة. وأوضح السيد بنحمادي ، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء،أن المديرية الجهوية للصحة لبني ملالخنيفرة ، وعلى غرار بقية المديريات بالمملكة، قامت بتفعيل نظام اليقظة والمراقبة الوبائية على المستوى الجهوي في وقت مبكر ، انسجاما مع السياسة الوطنية في هذا المجال، وذلك بهدف منع دخول الفيروس إلى التراب الجهوي أو الحد من انتشاره. في هذا السياق ، أشار بنحمادي إلى أنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى تحسين جودة الاستجابة والرصد والتكفل بالحالات المصابة بكوفيد 19 على مستوى المستشفيات بجهة بني ملالخنيفرة من خلال 4 محاور: وهي اليقظة والمراقبة، والتكفل بالحالات ومكافحة انتشار الفيروس وتعزيز التنسيق وكذا تقديم المعلومات والإخبار بتطور الفيروس . ففيما يتعلق باليقظة والرصد والمراقبة الوبائية، ومنذ الإعلان عن أول حالة إيجابية في المغرب في 2 مارس ، قمنا على الفور بوضع وإعادة تنشيط مركز عمليات الطوارئ في مجال الصحة العامةالمسمى « كروسب » »،ويضم على الخصوص أطباء الصحة العمومية والاختصاصيين في المراقبة الوبائية وأطباء الأمراض المعدية والأطر الصحية ومسؤولي الاتصال في المديرية الجهوية للصحة. وأشار إلى أن هذه الوحدة ، التي تتكلف بالتنسيق مع المركز الوطني لعمليات الطوارئ في مجال الصحة العامة بالرباط ، تضبط الحالات التي يتم الكشف عنها من قبل فرق التدخل السريع بالأقاليم الخمس في الجهة عبر خدمة « آلو » ، وتتابع وتحلل بشكل يومي تطور الوضعية الوبائية لكوفيد 19 في الجهة. وأضاف أن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها المديرية الجهوية، تتمثل في تعيين وتدريب فرق التدخل السريع على مستوى الأقاليم الخمس في الجهة ، وهي نواة اليقظة والمراقبة الوبائية بهذه الأقاليم ، وتضطلع بدور حيوي في نظام المراقبة والكشف عن المرضى المصابين بكوفيد 19 بالجهة. وأبرز أنه في نفس هذه الديناميكية، وضعت المديرية الجهوية في الخدمة خط الهاتف ألو 141 للمساعدة الطبية الطارئة ، وهي خدمة للاستماع والضبط وتوفير المعلومات وتحسيس الساكنة بكوفيد 19، مضيفا « يمكن القول إنه منذ بدايته الرسمية في 20 مارس حتى 19 أبريل 2020 ، تمكنا من تسجيل ما يقرب من 5 آلاف مكالمة ، بمتوسط 150 مكالمة في اليوم ». وقد مكنت هذه التدابير الاستباقية من التبليغ عن أول حالة إيجابية في الجهة في 13 مارس ، وكذلك تحديد حتى الآن 670 مخالطة اكتشفنا من بينها 78 حالة إيجابية إلى غاية يوم الأحد 27 أبريل موزعة على مجموع تراب الجهة. ويتعلق الجزء الثاني باستقبال ورعاية مرضى كوفيد 19 ، ولهذا السبب اتخذت المديرية الإقليمية الإجراءات التالية. أولا وقبل كل شيء، يضيق بنحمادي، كان علينا إعداد وتجهيز مستشفياتنا بالموارد البشرية والمادية اللازمة للتكفل ورعاية المرضى بهذه الجهة ، ولهذا قمنا بتعزيز الطاقة السريرية الخاصة بكوفيد 19 في 4 مستشفيات في الجهة، وهي المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال ب41 سريرا من بينها 11 سريرا للإنعاش ؛ ومستشفى القرب بدمنات ب38 سريرا من بينها 4 أسرة للإنعاش ، والمستشفى الاقليمي لخنيفرة ب66 سريرا، من بينها 6 أسرة للإنعاش والمستشفى الإقليمي لخريبكةب79 سريرا، من بينها 9 للإنعاش ،دون نسيان وحدات الحجر الصحي وعددها 100. وبخصوص الموارد البشرية ، أوضح بنحمادي أن جميع الكوادر الطبية وشبه الطبية والتقنية في المستشفيات الأربعة للجهة، وخاصة المتخصصين في الإنعاش ، والأمراض التنفسية والمعدية ، وأمراض القلب وكل تخصص طبي آخر يفيد في عمليات التكفل بحالات كوفيد تمت تعبئتهم بهدف رعاية جميع الحالات الإيجابية بالجهة. وكان لزاما، يضيق بنحمادي، تدريب هذه الفرق والكوادر وإطلاعهم بمستجدات كوفيد 19، ولهذا السبب ، وعملا بتوجيهات الوزارة الوصية، نظمنا وأشرفنا على دورات تكوينية وتدريبية لفائدة طاقم التمريض حول خطر كوفيد 19 على المستويين النظري والتطبيقي. وقال السيد بنحمادي ينضاف إلى هذه الفرق الأطقم الطبية للقوات المسلحة الملكية المعبأة بتعليمات ملكية سامية لتعزيز الطاقم الطبي المدني في التكفل ورعاية مرضى كوفيد، منوها بالجهود الكبيرة والدعم المتواصل الذي يقدمه الطب العسكري لنظيره المدني خلال هذه الأزمة الصحية. بالإضافة إلى ذلك ، ووفقا لتوجيهات وزير الصحة فيما يتعلق بسلامة العاملين بقطاع الصحة، قامت مديرية الصحة الجهوية بتزويد المستشفيات بانتظام بمعدات الحماية الشخصية للموظفين الكلفين بالتكفل ورعاية مرضى كوفيد 19 (ملابس طبية وأقنعةFFP2 ، إلخ) والموظفين المكلفين بتعقيم الأسطح ، وكذلك اقتناء مواد التطهير والتعقيم المخصصة للمستشفيات والمؤسسات الصحية الأخرى بالجهة. وقال السيد بنحمادي إن وزارة الصحة وافقت على البروتوكول العلاجي للمصابين بعدوى كوفيد 19، حيث تزود جميع صيدليات المستشفيات بالجهة بانتظام بكميات كافية من الأدوية المصنعة على أساس الكلوروكين كما هو مدرج في البروتوكول العلاجي المذكور ، واليوم « يمكنني القول أن هذا البروتوكول أثبت ولا يزال يثبت فعاليته في علاج مرضى كوفيد 19 في المغرب ، إذ أن سبب تعافي جميع الحالات على مستوى الجهة يعود إلى هذا البروتوكول ». وأبرز أن هذه الإجراءات والتدابير المتخذة حتى الآن مكنت من الحد من انتشار الفيروس على مستوى أقاليم الجهة ، وتجنب الانتقال إلى المرحلة الحرجة من الوباء. أما بالنسبة للتواصل مع الرأي العام ووسائل الإعلام والصحافة على المستوى الجهوي حول تطور الوضعية الوبائية ، فقد قمنا بتفعيل المخطط الجهوي للاتصال حول الأزمة الصحية ل »كوفيد 19″، مسجلا أن المديرية الجهوية ملتزمة بمبدأ الشفافية وتقاسم المعلومات ، والتواصل بانتظام وباستمرار حول نظامها المتعلق برصد ومراقبة والتصدي لوباء كوفيد 19.