تحت تصفيقات العاملين بمركز الفحوصات الطبية الخاصة بكورونا فيروس كوفيد 19 بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، غادرت صباح اليوم الأربعاء 8 أبريل الجاري أول حالة شفاء من فيروس كورونا المستجد المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال إثر تلقيها العلاج بجناح “كوفيد 19”. ويتعلق الأمر بالسيدة الزوهرة حوضار البالغة من العمر 60 تنحدر من دوار أولاد سيدي شنان بالفقيه بن صالح قدمت من إحدى الدول الموبوءة وهي إيطاليا، وقد تماثلت للشفاء التام وإخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة التي أثبتت خلوها من الفيروس. وكانت الحاجة الزوهرة قد وضعت تحت التكفل الطبي بجناح كوفيد 19 بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال إثر تأكيد إصابتها بفيروس كورونا المستجد بتاريخ 24 من مارس الماضي. وتعتبر هذه الحالة ثاني حالة تماثلت للشفاء بمستشفيات جهة بني ملالخنيفرة، حيث تبقى ثمرة مجهود جبار لكافة المتدخلين وللأطر الإدارية والطبية والتمريضية بهذه الجهة. وبهذه المناسبة شكرت السيدة الزوهرة حوضار جلالة الملك محمد السادس نصره الله على العناية الفائقة والرعاية المولوية الكبيرة التي أولاها للمرضى بهذا الفيروس، كما تقدمت بالشكر لجميع السلطات وعلى رأسها والي جهة بني ملالخنيفرة وجميع العاملين بقطاع الصحة وخاصة الأطباء والممرضين الذين أشرفوا على علاجها، على حسن رعايتهم واهتمامهم بالمصابين بفيروس كورونا. ووجهت السيدة حوضار نداء ورجاء لجميع المغاربة بضرورة الالتزام بالتدابير والاجراءات الاحترازية التي التي اتخذتها الدولة، والالتزام بملازمة بمنازلهم حتى لا يقعوا ضحايا الإصابة بهذا الفيروس القاتل والخطير، والذي تسبب في وفاة زوجها الثمانيني يوم السبت الماضي 4 أبريل الجاري، حيث كان يرقد معها بجناح كوفيد19 بالمستشفى الجهوي لبني ملال. هذا وقد كان في توديع السيدة التي تماثلت للشفاء من هذا الوباء، كل من المدير الجهوي للصحة والمندوب الإقليمي للصحة ومدير المستشفى والأطباء والممرضين الذين أشرفوا على علاجها. شرع المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال في استقبال الحالات المعلن إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد إخضاع أول حالة سيدة 60 سنة الثلاثاء الماضي، للتحليلات المخبرية التي أثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وأفات مصادر طبية، أن الحالة التي سجلت بإقليم الفقيه بن صالح، تم وضعها تحت تدابير الحجر الصحي، كما تم وضع زوجها تحت المراقبة الصحية إلى حين التوصل بنتائج التحاليل المخبرية الخاصة بوضعيته الصحية. وعبأت المصالح الطبيةببني ملال أطرها الطبية والتمريضية لمواجهة الحالات الوافدة على هذه المؤسسة الصحية، وتمإجراء تكوينات مكثفة لهذه الأطر، وتوفير كل التجهيزات الطبية اللوجيستية مع الاهتمام بسلامة هذه الاطرالصحية لتقوم بعملها في أجواء طبية تستجيب للمعايير الصحية العالمية. ولتوفير عدد من الأسرةبالمركز الاستشفائي ببني ملال، تم تجهيز قسم أمراض القلب و الشرايين لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد بالجهة،ورفع الطاقة الاستيعابية التي بلغتأزيد من أربعين سريرا منها 12 سريرا للإنعاش الطبي و 32 سريرا للحجز الصحي. وغادرت المريضة الحامل لفيروس الوباء كوفيد 19،الأربعاء الماضي، المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح الذي كانت تتلقى فيه العلاج، بعد تعافيها من المرض إثر تلقيها علاجات نجحت في القضاء على الفيروس الخطير الذي أرعب العالم.