أصدرت اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة توصيات جديدة همت تحيين مضامين البروتوكول العلاجي الخاص بمرضى "كوفيد19"، أخذا بعين الاعتبار الوضعية الوبائية الحالية للفيروس. ويرمي هذا التحيين إلى خفض مدة التكفل العلاجي عبر تسريع عملية أخذ العلاجات وتطوير ظروف التكفل العلاجي بالحالات المصابة، وفقا لما جاء في دورية وجهتها وزارة الصحة إلى مدراء المراكز الاستشفائية الجامعية. وتنص التوجيهات الجديدة على تسريع الشروع في أخذ العلاجات، بالنسبة إلى جميع الحالات التي تتطلب علاجا دوائيا، بشكل فوري دون انتظار تأكد الإصابة بالتحاليل الفيروسية، وذلك بالنسبة إلى الحالات المحتمل إصابتها بالعدوى، من جهة، وقبل التوصل بنتائج تحليل الحمض النووي عن فيروس "كوفيد19" بالنسبة إلى الحالات التي تحمل أمراضا أخرى، من جهة ثانية. وعللت اللجنة هذه التوصيات الجديدة، بكونها تسمح بتفادي ارتفاع مخاطر تعرض المرضى لمضاعفات صحية وتجنب ارتفاع احتمالات الوفيات وتمديد فترة انتشار الفيروس، التي يمكن أن يتسبب فيها انتظار صدور نتائج الحمض النووي عن فيروس "كوفيد19". وبالموازاة مع ذلك، تستمر وزارة الصحة في العمل بالبروتوكول العلاجي نفسه، الموصى به من قبل اللجنة العلمية نفسها، مع التوصية بإجراء فحوصات قبلية تضم تخطيط القلب لتفادي الآثار الجانبية للعلاج، مع الشروع في أخذ الأدوية لدى الحالات من دون أعراض، منذ الوهلة الأولى ولمدة 7 أيام، مع خضوعها لعزل لمدة 14 يوما. أما بالنسبة إلى الحالات التي تحمل أعراضا للمرض، فتخضع بدورها للعلاج بشكل فوري ولمدة 10 أيام مع فترة عزل لمدة 14 يوما، علما أنه يمكن تمديد مدة العلاج لخمسة أيام إضافية قبل اللجوء إلى النوع الثاني من العلاجات، وفقا للدورية الوزارية نفسها، اطلعت "الصحراء المغربية" على نسخة منها. وتنص التوصيات الجديدة على التتبع الطبي للحالات التي تتابع علاجاتها في المنزل، من دون أعراض أو بأعراض حميدة، من قبل المركز الصحي للقرب لرصد أي مؤشرات حول تدهور أو تطور حالتها الصحية أو ظهور أعراض جانبية عليها. وبموجب ذلك، تنقل الحالات إلى المستشفى عند تدهور حالتها أو لعدم تسجيل تحسن لديها لمدة 10 أيام من خضوعها للعلاج. وحددت التوصيات دواعي الاستشفاء داخل الوسط الطبي، ومنها الحالات الحاملة لأعراض أو من دونها، التي تتوفر على عدد من عوامل الخطر، والحالات المتوسطة أو الحرجة أو الخطيرة والحالات الحميدة التي لم يسجل لديها أي تحسن للعلاج في بيتها لمدة 10 أيام. أما بخصوص شروط إعلان حالة الشفاء التام من فيروس "كوفيد19"، فحددتها اللجنة بشروط محددة، أولها بعد مرور 7 أيام من العلاج دون ظهور أي عارض عن المرض لدى الحالات من دون أعرض، أما التي كانت لديها أعراض دالة عن المرض، فيجري إعلان شفائها بعد الخضوع لفترة 10 أيام من العلاج دون ظهور أي أعرا ض سريرية أو ارتفاع في درجة الحرارة لمدة 3 أيام متتالية.