أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، أن وزارة الصحة، وجهت مذكرة إلى المدراء الجهويين للصحة ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية وإلى رئيس المجلس الوطني للهيأة الوطنية للطبيبات والأطباء في المغرب، حول بروتوكول علاج ومراقبة شفاء مرضى "كوفيد 19". وتأتي هذه التعاليم العلاجية بناء على توصيات أعضاء لجنة اليقظة التقنية العلمية الاستشارية الخاصة بالبرنامج الوطني للوقاية ومراقبة الأنفلونزا والتعفنات التنفسية الحادة. وتفيد المذكرة الوزارية، أنه تقرر الشروع في اعتماد وتطبيق البروتوكول العلاجي المعتمد لعلاج مرضى "كورونا" على جميع الأشخاص المشكوك في إصابتهم بعدوى فيروس "كوفيد 19"، من الذين يحملون الأعراض السريرية للعدوى بالداء، وذلك دون انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية عن الحمض النووي للفيروس لديهم، على أساس وقف العلاج بشكل مباشر من تبين سلامة الشخص المعنية من حمله لفيروس "كوفيد19". وبالموازاة مع ذلك، وجهت وزارة الصحة تعاليم إضافية همت التوصية بإجراء تحليل، يطلق عليه الاسم المختصر PCR، في اليوم 9 و10 لدى مرضى "كوفيد 19"، الذين لا يتابعون استشفاءهم داخل وحدات العلاجات المكثفة والإنعاش، وذلك لأجل التأكد من شفائهم التام. أما بالنسبة إلى المرضى الذين يتابعون استشفاءهم في وحدات العناية المركزة والإنعاش، فيجري إجراء التحليل المخبري نفسه بهدف التأكد من نجاعة البروتوكول المعتمد في المستوى الأول من الخطة العلاجية للمرض قبل المرور إلى العلاج المقرر في المستوى الثاني من الخطة العلاجية نفسها. وتعليقا على هذه التوصيات العلاجية الصادرة عن وزارة الصحة، والتي عممت على الأطباء الممارسين بالقطاع العام والخاص، تحدثت مصادر طبية، اختصاصية في الأمراض التعفنية بالمراكز الاستشفائية الجامعية، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أنه على الرغم من حداثة صدور تلك المعطيات، فإن وزارة الصحة بصدد الإعداد لمعطيات جديدة حول التدابير العلاجية، يرتقب الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة. من جهة أخرى، عبرت مصادر طبية أخرى عن أن فكرة اعتبار كل حالة مشكوك فيها، مصابة بفيروس "كورونا"، طريقة من طرق احتواء انتشار فيروس "كورونا" والتخفيض من فرص توسعه وانتقال العدوى به والتضييق على تطور المرض وبروز مضاعفاته الصحية، التي قد لا تخلو من خطورة.