بدأت السلطات المختصة بإخلاء الغابة الديبلوماسية من مصابي كوفيد 19، اليوم بمدينة طنجة، وذلك بعد اعتماد البرتوكول العلاجي الجديد لوزارة الصحة، والذي يقضي بمعالجة مصابي فيروس كوفيد- 19 بالمنازل مع التزام العزلة الطبية و تتبعهم عن بعد قصد التعليمات الطبية. وأفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة معاد لمرابط ، أمس الأربعاء بالرباط ، بأن التكفل في البيت بحالات الإصابة ب(كوفيد-19) كبديل للعلاج بالمستشفى مخصص فقط للحالات من دون أعراض التي تستجيب لمعايير طبية محددة، ولشروط العزل الصحي. وقال لمرابط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن بروتوكول التكفل بحالات الإصابة ب(كوفيد-19) يهم فقط "الحالات من دون أعراض ولا تمثل أية علامة سريرية، والأشخاص الذين يستجيبون لعدد من الشروط، كغياب عوامل الخطر المرتبطة بكبر السن والأمراض المزمنة والحمل والرضاعة". وكشف أن التكفل بالعلاج بالبيت ينطبق على الأشخاص الذين يستوفون الشروط الملائمة للعزل، لاسيما التوفر على غرفة فردية جيدة التهوية، وعدم وجود أشخاص في وضعية صحية هشة يقيمون تحت سقف واحد، مشيرا إلى أن قرار التكفل بالعلاج المنزلي يجب أن يتم باستشارة مع الشخص المصاب وبرغبة منه في التعامل مع هذا البديل. وتابع السيد لمرابط أن هذا البروتوكول تم اللجوء إليه "انطلاقا من عدد من الاستنتاجات والمعطيات التي أظهرت أن جزء كبيرا من الحالات من دون أعراض ترفض أن تتلقى العلاج بالمستشفى في ظل غياب علامات سريرية عليها، وأنها في حالة جيدة. فهؤلاء يعتبرون أنهم ليسوا مرضى ومن الصعب إقناعهم بالتكفل بهم في المستشفى". وأكد أنه أمام هذا المعطى، "أوصت اللجنة العلمية والاستشارية لوزارة الصحة المكلفة بتدبير (كوفيد-19) بأن الأشخاص الذين لا يحملون علامات سريرية يمكن التكفل بهم داخل مقار سكناهم بما يتماشى وتوجيهات كافة المنظمات الدولية". وخلص منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة إلى أن من شأن هذه المبادرة تخفيف الضغط على المؤسسات ومختلف البنيات الاستشفائية، وتلبية جزء كبير من حاجيات هذه الفئة، وأن الهدف العام يكمن في التكفل بها وعلاجها وتجنب أي عدوى للأشخاص المخالطين للمرضى.