أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، التحاق عدد من المختبرات البيولوجية التابعة للقطاع الخاص إلى لائحة المختبرات المرخص لها من قبل وزارة الصحة بإجراء التحاليل المخبرية عن الحمض النووي لفيروس "كوفيد19"، المعروفة اختصارا ب PCR. وترمي هذه العملية إلى توفير شروط تتبع معدل ظهور الحالات الجديدة وتسريع تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء المغرب لتفادي تسجيل مزيد من الحالات الحرجة والخطيرة نتيجة التشخيص المتأخر، مع توالي ارتفاع عدد الاصابات المؤكدة بفيروس "كوفيد 19" في المغرب، منذ أسابيع. ويأتي ذلك، بشراكة ما بين المندوبيات الجهوية لوزارة الصحة والمختبرات التي تتوفر على الشروط والمعايير اللوجستيكية والتقنيات ومعايير الجودة المطلوبة لإجراء هذا النوع من الاختبارات البيولوجية، لتنضاف إلى لائحة المختبرات العمومية المرجعية والشبه عمومية. ويأتي ذلك، في إطار التدابير الخاصة بتدبير المرحلة الثالثة للوضعية الوبائية لانتشار فيروس "كوفيد19"، والتي تشمل إشراك الخاص في عملية التشخيص السريري والبيولوجي للمرض وفي عملية التكفل ومراقبة وعلاج مرضى "كوفيد" من خلال السماح باستشفاء الحالات المؤكدة داخل المؤسسات الصحية الخاصة المعتمدة، تضيف المصادر. وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن المؤسسات الصحية الخاصة، تضع وسائلها الخاصة، من معدات وأجهزة وأدوات طبية رهن وزارة الصحة لأجل استثمارها في عملية مكافحة جائحة "كورونا" على الصعيد الوطني. وأوضح السملالي أن الموارد البشرية التابعة للقطاع الخاص، أيضا، تندرج ضمن الوسائل الموضوعة رهن إشارة المصالح الطبية لوزارة الصحة، إذ يباشر عدد من الأطباء المتخصصين عمليات تتبع علاج واستشفاء المرضى في القطاع العمومي، في إطار تعاون لا يخضع لأي عقدة أو شراكة رسمية موثقة، وإنما انخراطا في المجهوذات المبذولة لأجل التصدي لمستجدات الوضعية الوبائية لفيروس "كوفيد19". وتحدث السملالي عن أشكال التعاون مع القطاع العام، وضمنها وضع مجموعة من التجهيزات الطبية بما فيها الخاصة بالإنعاش رهن إشارة المؤسسات الصحية العمومية لتوسيع طاقتها وقدرتها على التكفل بمرضى "كوفيد19"، إلى جانب استقبال الحالات المصابة بأمراض أخرى غير "كوفيد19" لأجل رفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات العمومية لاستقبال الحالات المشكوك في إصابتها ب"كوفيد" أو الإصابات المؤكدة بعد الاختبار البيولوجي.