عاشت الأطقم الطبية والشبه الطبية وجميع العاملين بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة أمس الأربعاء، أجواء عائلية، بعد أن تقاسم معهم ممثلو كل من الفيدرالية المغربية لممولي الحفلات والكونفدرالية المغربية لمهن الفن والفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، طقوس الاحتفال ب "ليلة القدر". وجاءت فكرة تقاسم أجواء هذه الليلة المباركة من أجل إذكاء الشعور لدى هذه الفئة التي كرست وقتها من أجل إنقاذ حياة المواطنين، ووجدت نفسها خلال تلك الليلة بعيدة عن دفء العائلة ولقاء الأحباب والأصدقاء. وفي هذا الصدد، أكد رحال محمد السلامي، رئيس الفيدرالية المغربية لممولي الحفلات ورئيس الكونفدرالية المغربية لمهن الفن، ل "الصحراء المغربية"، أن فكرة إعداد أطباق من الكسكس للأطقم الطبية وشبه الطبية ومختلف العاملين جاءت من أجل رد الاعتبار لهذه الأطقم التي ضحت بكل ما لديها من أجل الواجب المهني والوطني، إذ كرست وقتها في علاج وحماية المواطنين من عدوى انتشار فيروس كورونا المستجد. وأضاف السلامي، "فكرنا في إعداد الكسكس وهو وجبة تدخل ضمن تقاليد وعادات المغاربة خلال هذه الليلة المباركة"، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطقم كانوا قبل ظهور الوباء يعيشون لحظات وأجواء الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة مع أفراد أسرهم، لكن فيروس كورونا حال دون استمرار اللمة مع الأحباب". وأوضح المتحدث نفسه، أنه خلال عملية تحضير أطباق الكسكس وتوزيعها اتخذت جميع الاحيتياطات والتدابير الاحترازية والوقائية من احترام التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والمعقمات. ومن جهتها أكدت نادية فكري، مديرة شركة بولكلين المختصة في معالجة النفايات الصلبة والسائلة والتطهير الصناعي، أن هذه المبادرة جاءت من طرف عدد من الجمعويين والاقتصاديين من ضمنها الكونفدرالية المغربية لمهن الفن، التي تبذل مجهودات جبارة للتخفيف من هذا الوباء على المواطنين، مشيرة إلى أن هذه الأطقم الطبية التي ضحت بوقتها وعائلاتها وسلامة المواطنين وصحتهم بهدف الحد من انتشار الوباء. واعتبرت فكري، أن هذه المبادرة لها رمزية خاصة في هذه الليلة المباركة بحكم أن هؤلاء الأطباء اضطروا إلى البقاء في المستشفى من أجل الواجب الوطني والمهني، منوهة بالمجهودات المبذولة من طرف الأطقم الطبية التي تقول يجب تكريمها الطبية في جميع المناسيات والمحافل على اعتبار أنها تقدم خدمة نبيلة.