جمع أكبر كمية ممكنة من هذه المادة الحيوية من أجل تدارك الخصاص أطلقت الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، حملة واسعة للتبرع بالدم، همت بالأساس محترفي الضيافة العاملين بكافة ربوع المملكة. وتتوخى الفيدرالية من وراء تنظيمها لهذه الحملة، بتنسيق مع المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، المساهمة في تعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، وذلك في ظل الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب على غرار باقي بلدان العالم، جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19 ) . وفي هذا السياق، تسعى الجهة المنظمة، عبر هذه المبادرة الإنسانية المقامة بمختلف المراكز الوطنية للتحاقن بالدم بالمملكة، إلى جمع أكبر كمية ممكنة من الدم من أجل تدارك الخصاص الذي تعرفه هذه المراكز إسهاما منها في إنقاذ الأرواح وإسعاف المرضى. وبالمناسبة، أكد رئيس الفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، كمال رحال السلامي، أن كافة الفاعلين بالقطاع مجندين في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها العالم لتلبية النداء التضامني الوطني، إذ يشكو المخزون الوطني من نقص في الدم بفعل إجراء الحجر الصحي وكذا الإقبال على شهر رمضان المبارك. وأشار إلى أن الفيدرالية من خلال تواجدها في العديد من المدن الكبرى بالمملكة، وعبر مكاتبها بكل من مدن طنجة والداخلة ووجدة والناظور وفاس والدارالبيضاءالرباط ومراكش وأكادير، جددت الدعوة لكافة الحرفيين بالقطاع لتقديم مزيد من الدعم عبر الانخراط في هذه الالتفاتة الإنسانية المندرجة ضمن سلسلة من المبادرات التي تنخرط فيها الفيدرالية من قبيل إعداد الوجبات للأشخاص بدون مأوى والمتشردين إلى جانب عدد من الأطقم الطبية والشبه الطبية المرابطة بالمستشفيات خلال فترة الحجر الصحي. وأبرز أن الفيدرالية مستعدة لمواصلة دعمها بشراكة مع باقي الفيدراليات المغربية العاملة في مختلف الأنشطة ذات الصلة فضلا عن المكتب الوطني للتكوين المهني وانعاش الشغل ووزارة السياحة عبر معاهدها ومراكزها المعدة للتكوين. ومن جانبها، أشارت الدكتورة مينة فركي عن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء أنه في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها المغرب جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، فالمركز منكب بتنسيق وتعاون مع العديد من الشركاء من أجل الاستجابة للطلبات المتزايدة على مادة الدم. وأضافت في هذا الصدد أن عملية التبرع بالدم التي استضافها اليوم معهد التكوين المهني المتخصص في الفندقة والمطعمة ببولو (الدارالبيضاء) عرفت مشاركة إعداد غفيرة من الفاعلين في القطاع السياحي ، وذلك تحت تأطير طاقم طبي وتمريضي متمرس، في احترام تام للشروط التنظيمية والصحية، للحيلولة دون انتشار فيروس “كورونا”.