رحبت عدد من النقابات التعليمية وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ بوضع وزارة التربية الوطنية معيار سلامة التلاميذ وحمايتهم فوق كل الاعتبارات حينما قررت عدم العودة للمدارس خلال استمرار انتشار جائحة كوفيد 19 وأكدت تقاسمها مع الوزارة تدبير امتحانات الباكلوريا. وبهذا الخصوص قال عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ل"الصحراء المغربية" أن الوزارة بعد انفرادهم لمدة 45 يوما بعدد من القرارات بعد توقف الدراسة طلبت يوم 5 ماي الجاري مقترحات حول تدبير ما تبقى من السنة الدراسية وأن النقابة سبقت عن تدارست الإشكالية لاهتمامها بالموضوع وأنها أصدرت بيانا يوم 8 ماي ثم ورقة حول المقترحات يوم 9 ماي الجاري تصدرتها ضرورة الحفاظ على سلامة وصحة التلاميذ. وأضاف الراقي أن النقابة حذرت من تحويل المدارس في حالة العودة للدراسة إلى بؤر لتفشي الوفاء وأن الوزارة بقرارها وضعت صحة التلاميذ فوق كل اعتبار لأن "همنا مثل هم جميع المغاربة هو محاربة الوباء". ورحبت هذا النقابة، ضمن القرارت التي اتخذتها الوزارة، بقرار اعتماد ما جرى التحصيل من دروس حضورية واستبعاد التعليم عن بعد ويعود هذا بالنسبة للكاتب العام للنقابة نفسه، إلى توفير تكافئ الفرص لأن التعليم عن بعد لم يستفد منه جميع التلاميذ لأسباب عدة. وبالمناسبة كشف المتحدث أن الوزارة غفلت توضيح مصير عدد من الطلبة من بينهم طلبة السنة الثانية من الأقسام التحضيرية، والتابعين لمؤسسات التكوين المهني، إلى جانب المستفيدين من مراكز التربية والتكوين. ومن جانبه أوضح ميلود معصيد، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن ارتياح النقابة لما اتخذته والوزارة من قرارات تحمي التلاميذ من الوباء بخصوص إتمام الدراسة عن بعد وتنظيم الامتحانات لنيل شهادة الباكلوريا. وفي اتصال سابق أوضح عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) ل "الصحراء المغربية" أن التدبير الذي اعتمدته الوزارة فيما تبقى من السنة الدراسية الحالية جاء في محله وصائب لأنه أخذ بعين الاعتبار ثلاثة معايير وهي صحة وسلامة التلاميذ، وصحة والآباء والأسر ثم صحة الشغيلة. ومن جانبها رحبت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ باتخاذ الوزارة الوصية للقرار المتضمن لمجموعة من المخرجات التي تنسجم مع السلامة الصحية والنفسية للمتمدرسين وأسرهم وكل العاملين بالحقل التربوي والسعي إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. ويشار إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، أكد أول أمس الثلاثاء، أن الموسم الدراسي الحالي لم ينته بعد وأن المحطات المتبقية تكتسي أهمية بالغة في المسار الدراسي وأن الوزارة تلح على استكمال المقررات الدراسية وتوفير الدعم التربوي اللازم، عبر الحرص على استمرارية عملية "التعليم عن بعد".