راسلت النقابة الوطنية للتعليم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لتقديم مقترحاتها بشأن تدبير نهاية الموسم الدراسي والجامعي والامتحانات الإشهادية 2019-2020 كخيار وحيد لإنقاذ الموسم الدراسي وكضرورة في ظل الظروف الاستثنائية التي حتمت على وزارة التربية الوطنية إغلاق المؤسسات التعليمية منذ 16 مارس 2020 بسبب جائحة كورونا . وأعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في مراسلة إلى الوزير، عن مجموعة من الاقتراحات، كاعتبار صحة التلميذات والتلاميذ وسلامتهم أولوية الأولويات، مع الحفاظ على الصحة العامة انسجاما مع استراتيجية الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف الدولة. وإنقاذ الموسم الدراسي والجامعي 2019-2020 ، وتلافي السنة البيضاء، و الحرص على تكافؤ الفرص بين كل تلميذات وتلاميذ الوطن باختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والمجالية. ومن بين الإجراءات التي قدمتها النقابة الوطنية للتعليم في حالة رفع الحجر الصحي في 20 ماي 2020 ، إجراء امتحانات الباكلوريا نهاية يونيو وإجراء الدورة الاستدراكية خلال يوليوز 2020 . وتكثيف الدعم النفسي والبيداغوجي لتلاميذ الباكلوريا، السنة الأولى والسنة الثانية. ودعا المكتب الوطني وزارة التربية الوطنية في حالة فرض الحجر الجزئي أو تمديده إلى ما بعد 20 ماي 2020، إلى إعلان نهاية السنة الدراسية أواخر شهر ماي 2020 بعد إتمام المقررات الدراسية عبر التدريس عن بعد، وتنظيم حصص مكثفة للتقويم والدعم عن بعد لتمكين التلاميذ من تجاوز التعثرات، واستبعاد إمكانية السنة البيضاء، باعتبار الخسائر الجسيمة التي سيتكبدها التلاميذ والأسر والمجتمع المغربي من العمر الدراسي لمجموع المتمدرسين والمتمدرسات، وضرورة تلافي إهدار مبالغ طائلة من المال العام. أخذا بعين الاعتبار ما تلقاه المتمدرسون من دروس في التعليم الحضوري، إضافة إلى ما تلقته الأغلبية عبر التعليم الرقمي من خلال إنتاج موارد رقمية، مكنت التلاميذ من متابعة الدراسة عبر مواقع التواصل الإلكتروني والقنوات التلفزية والاجتهادات الرقمية المختلفة لنساء التعليم ورجاله. وإنهاء السنة الدراسية بالنسبة للسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي في جميع المستويات باعتماد نقط المراقبة المستمرة، ونقط الامتحانات الموحدة للأسدس الأول. واتخاذ قرار النجاح في كل مستويات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي دون رجوع التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية في حال رفع الحجر الصحي، ضمانا لسلامة التلاميذ وصحتهم التي جعلها المغرب فوق كل اعتبار باتخاذه إجراءات استباقية جنبت بلادنا تداعيات الجائحة، ولكون المجتمع التلاميذي يصعب ضبطه وإلزامه بالإجراءات الصحية، نظرا لخصوصياته السلوكية والنفسية المرتبطة بالمرحلة العمرية. ومراعاة مبدأ تكافؤ الفرص، وخاصة لتلاميذ العالم القروي. وطالب المكتب الوطني بتأجيل امتحانات السنة الأولى والثانية باكالوريا إلى بداية شهر شتنبر 2020 على أساس أن توقيت امتحانات الباكالوريا ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار كأولوية مواعيد التسجيل بمؤسسات التعليم العالي وطنيا ودوليا، حتى يتمكن التلاميذ الناجحون من التسجيل في التعليم العالي. واستكمال المقرر عبر التدريس الرقمي بكل أشكاله، وتكثيف الدعم النفسي ودروس الدعم والتقويم في ما يتعلق بالمقروء وإجراء الامتحانات في المقروء، وليس في المقرر. مع مراعاة كل التدابير الصحية الضرورية للتلاميذ وللأطر التربوية والإدارية، محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا. ولضمان التباعد، يمكن استغلال مؤسسات التعليم العالي في امتحانات الباكلوريا .