تصدرت الصحة الجسدية والنفسية للتلاميذ، خلال الظرفية المتسمة بعدم استسلام فيروس كورونا أمام جهود القضاء عليه، على سيناريوهات ومقترحات قدمتها نقابات تعليمية في رسائل إلى وزارة التربية الوطنية حول تدبير العودة للدراسة بعد رفع حجر صحي لم يحدد موعده بعد. وفي هذا الاتجاه أوضح يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ل"الصحراء المغربية" أن هذه النقابة قدمت ثلاثة سيناريوهات مع ضرورة إعطاء الأولوية لضمان شروط الصحة والسلامة للتلاميذ والأسرة التعليمية. وقال علاكوش إن وزارة الصحة ووزارة الداخلية تتابعان حالة الجائحة في البلاد وأن السيناريوهات ليست قرارات إدارية وإنما مقترحات تأخذ بعين ثلاثة احتمالات مرتبطة بحالة انحساره وحالة تراجعه بالتدريج وإما استمراره وتصاعده. وأكدت هذه النقابة ضمن اقتراحاتها في الرسالة الموجهة إلى وزارة التربية في حالة استمرار الحجر اعتبار جميع التلاميذ ناجحين باستثناء تلاميذ السنة الثانية باكلوريا حيث تقترح النقابة إجراء امتحانات خاصة بهم في بداية شتنبر المقبل، وإجراء تدابير استباقية للدخول المدرسي. ومن جانبها ألحت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) في رسالتها بخصوص تدبير ما تبقى من الموسم الدراسي وإجراء الامتحانات المدرسية على إعطاء الأولوية القصوى لصحة وسلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية وأسرهم. وبعدما أكدت أن إنهاء الموسم الدراسي مرتبط برفع الحجر الصحي بالمغرب، قالت إنه لا يمكن أن يكون إلا تدريجيا ومرتبط بضمان شروط السلامة والوقاية، كما رأت ضرورة إنهائه بالنسبة لبعض الفئات مع تشجيعها على الانفتاح على ثقافة الكتاب بشكل عام لتنمية قدراتها. وأما النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فأكدت في رسالتها إعداد بروتوكول صحي يطبق في المؤسسات التعليمية في حالة اتخاذ قرار رفع الحجر الصحي. واقترحت هذه النقابة اعتماد ما تم إنجازه من المنهاج الدراسي إلى حدود تعليق الدراسة في منتصف شهر مارس كأساس للتقويم والامتحانات الإشهادية، مع اعتبار السنة الدراسية الحالية منتهية لكل المستويات غير الإشهادية، والاعتماد على المراقبة المستمرة لاتخاذ قرار الانتقال للمستوى اللاحق، مع إعطاء الصلاحية لمجالس الأقسام لتحديد عتبات الانتقال وقرار التوجيه. وشددت النقابة في رسالتها على إنجاح الامتحانات الإشهادية، وخاصة السنة الثانية باكالوريا، والسنة الثانية للأقسام التحضيرية، وتوفير شروط الوقاية لضمان السلامة الصحية لكل المجتمعات التعليمية في حالة اتخاذ قرار بالعودة أثناء اجتياز الاختبارات الإشهادية، بتقليص عدد التلاميذ في الحجرات الدراسية. وبدورها رسمت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خارطة طريق ما تبقى من الموسم الدراسة واستحضرت ثلاثة سيناريوهات يتعلق السيناريو الأول برفع الحجر الصحي نهاية ماي والثاني بالتدريج في العودة للحياة الطبيعية، والثالث بتمديد الحجر الصحي. واعتمادا على السيناريوهات الثلاث قدمت هذه النقابة مقترحات كيفية تدبير ما تبقى من السنة الدراسية وكيفية إجراء الامتحانات وألحت فيها على تحقيق شرط تتقاسمه جميع النقابات التعليمية وهو ضمان الصحة الجسدية وضرورة التعامل بجدية بخصوص الحماية من جائحة كوفيد 19 .