أكد ميلود معصيد، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في نداء توصلت أخبارنا بنسخة منه، أن نقابته تتابع باهتمام بالغ، تطورات وباء فيروس كورونا المستجد، وما يرافقها من تدابير استباقية احترازية ووقائية لمحاصرته وضمنها توقيف الدراسة وإبقاء المتمدرسين بمنازلهم. وهو الأمر الذي يستوجب منا جميعا - يقول معصيد - التعبئة الجماعية بحسب ما أوتينا من إمكانيات وتقنيات للمساهمة في استمرار التحصيل الدراسي عن بعد للناشئة وتأمين الزمن المدرسي لها. ودعا الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم مناضلات ومناضلي النقابة في كل الجهات والأقاليم للتجند لتأمين زمن التعلم من خلال تسخير كافة الإمكانيات التقنية وإبداع بدائل للتواصل وآليات بيداغوجية للمساهمة في تمكين التلميذات والتلاميذ من متابعة دراستهم عن بعد. ونوه معصيد بالمناسبة بالمبادرات التي تم الإقدام عليها حاليا في هذا السياق، مشيدا بالموقف التضامني للحركة النقابية بالمغرب وبانخراط الطبقة العاملة المغربية إلى جانب مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع إزاء هذه الجائحة. وإيمانا بوعي عموم أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بدواعي اتخاذ هذه التدابير الإستباقية الوقائية والاحترازية وبالالتزام والامتثال لها، تفاديا لتفشي الفيروس، وحفظا لسلامتهم وسلامة بناتهم وأبنائهم، أكد معصيد على الإنتصار على هذا الوباء، وتجاوز أثار وتداعيات الوضع الصحي الاستثنائي الراهن. وللإشارة فقد أطلق الفرع الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش تجربة رائدة منذ أيام تروم الإسهام في إنتاج المحتويات المعرفية والبيداغوجية الكفيلة بانجاح إجراء التعليم عن بعد، وهي التجربة التي انخرط فيها عدد من مناضلي الجامعة والمتعاطفين معها، ولاقت ترحيبا من طرف السلطات التربوية بالإقليم والجهة كصورة مثالية لشراكة الإدارة مع الشركاء الإجتماعيين.