رفع الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، باسم كافة الفرق النيابية بمجلس النواب إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مذكرة بخصوص وضعية المغاربة العالقين ببعض الدول بعد إغلاق الحدود الوطنية للحد من تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19". وأوضح شقران أمام، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن المذكرة المرفوعة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي تتضمن خلاصة للنقاش الذي دار بين البرلمانيين والوزيرة المنتدبة في الخارجية خلال اجتماع سابق معها، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، أول أمس الخميس، اتخاذ طابعا سريا. وقال "لا يمكنني التصريح بأي شيء بخصوص اجتماع لجنة الخارجية مع الوزير"، وأضاف "يمكنني أن أقول أن الحكومة تقوم بعمل، وهناك إرادة لإرجاع المغاربة العالقين، وتهيء لهذا الغرض الترتيبات اللازمة وفق الوضع الصحي والسيطرة على تفشي الوباء". ونوه شقران أمام بالمجهودات المبذولة لمحاصر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وقال إن "بلادنا وضعت اختيار عدم المغامرة بالجانب الصحي نهائيا في هذه اللحظة، وأن أي قرار يتخذ، سواء من حيث رفع الحجر أو ما إلى ذلك، سيتخذ بناء على الوضع الصحي"، مبرزا أنه منذ قرار إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية في مارس الماضي، لم يسمح لأي شخص بالدخول إلى المغرب، لأن التعامل مع هذا القرار كان بكيفية صارمة. كما أبرز أن عودة المغاربة العالقين بالخارج ينبغي أن تندرج في إطار تعزيز المكتسبات المهمة المحققة في مجال مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، مشددا على حق المغاربة العالقين في العودة، التي ينبغي أن تتم في أحسن الظروف. من جهته، اكتفى يوسف غربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، في تصريح له، بتجديد التأكيد الذي عبّر عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والمتعلق بإعادة المغاربة العالقين بالخارج، وضمان عودة آمنة وسليمة لهم من الجانب الصحي، متوقعا أن يتم الشروع قريبا في عودة المغاربة العالقين، بعد استكمال الشروط اللوجستيكية المتعلقة بهذا الأمر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، كشف ناصر بوريطة، عقب اجتماعه بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أن مركز الاتصال بوزارة الشؤون الخارجية تلقى أزيد من 48 ألف مكالمة خلال الفترة ما بين 15 مارس الماضي و17 أبريل الجاري، وذلك في إطار تدبير أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث تم إحداث خلية أزمة لتتبع ومواكبة المغاربة الموجودين بالخارج بعد إغلاق كل دول العالم حدودها في مواجهة هذه الجائحة، بالإضافة إلى إحداث خلايا أزمة بكافة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج. وأشار الوزير إلى أن أزيد من 22 ألف مغربي عالق بالخارج لحد الآن، تواصلوا مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة، وتم التكفل بإيواء 3844 شخص منهم، وبإجراء عمليات جراحية المستعجلة للبعض منهم، وتوفير استشارات طبية ل147 شخصا، وتقديم الدواء وإيجاد حل للوضعية القانونية لعدد منهم، فضلا عن الإبقاء على استمرارية الخدمات القنصلية خلال هذه الأزمة.