كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن مركز الاتصال بالوزارة تلقى أزيد من 48 ألف مكالمة خلال الفترة ما بين 15 مارس الماضي و17 أبريل الجاري، وذلك في إطار تدبير أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وقال بوريطة، اليوم الخميس عقب اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب خصص لموضوع "المغاربة العالقين بعديد من البلدان بسبب إنتشار وباء كوفيد 19″، إنه في إطار تدبير هذه الجائحة " تم تحويل مركز للاتصال بالوزارة للتعامل مع الجائحة والتواصل مع المغاربة الذين يوجدون في الخارج، حيث تلقى هذا المركز خلال الفترة ما بين 15 مارس الماضي و17 أبريل الجاري أزيد من 48 ألف مكالمة ". وذكر المسؤول الحكومي بالمجهودات المبذولة للتعامل مع هذه الظرف الاستثنائي حيث تم إحداث خلية أزمة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لتتبع ومواكبة المغاربة الموجودين بالخارج بعد إغلاق كل دول العالم حدودها في مواجهة هذه الجائحة؛ بالإضافة إلى إحداث خلايا أزمة بكافة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج. وأشار الوزير إلى أن أزيد من 22 ألف مغربي عالق بالخارج لحد الآن، تواصلوا مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة، مبرزا أنه في إطار المجهودات المبذولة تم التكفل بإيواء 3844 شخص منهم، وكذا بالعمليات الجراحية المستعجلة، وتوفير استشارات طبية ل147 شخصا، وكذا تقديم الدواء وإيجاد حل للوضعية القانونية لعدد منهم، فضلا عن الإبقاء على استمرارية الخدمات القنصلية خلال هذه الأزمة. وفي ما يتعلق بالجانب التواصلي للوزارة، قال السيد بوريطة أنه يتم التركيز اليوم على مسألة التواصل عن قرب وليس بشكل مركزي. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على وضع أرقام لكل قنصل، في موقعها الإلكتروني، بهدف تسهيل التواصل معهم في إطار المسؤولية والاحترام المتبادل، وهو ما سينضاف إلى مركز التواصل وخلية الأزمة. وسجل المسؤول الحكومي، من جهة أخرى، أنه منذ قرار المملكة إغلاق الحدود في 15 مارس الماضي، "لم يسمح لأي شخص بالدخول إلى المغرب، لأن التعامل مع هذا القرار كان بكيفية صارمة". كما أبرز أن عودة المغاربة العالقين بالخارج ينبغي أن تندرج في إطار تعزيز المكتسبات المهمة المحققة من قبل المغرب في مجال مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).