بدت شوارع عدد من مدن سوس ماسة محدودة الحركة والسير والجولان ساعات بعد إعلان وزير الداخلية لحالة الطوارئ الصحية في البلاد من أجل الحد من انتشار فيروس "كوفيد-19". وفي أكادير، خلت حركة السير والجولان في كبريات الشوارع انطلاقا من الجيش الملكي مرورا بشارع الحسن الثاني ومحمد الخامس في اتجاه القامرة، كما بدت الأحياء الشعبية النابضة (الموظفين – بواركان – السلام – ليراك - تالبورجت..) خاوية، إلا من تحركات محدودة، أمس الجمعة ساعات قبل تطبيق إجراءات فرض حالة الطوارئ الصحية من قبل السلطات العمومية. وأوضح هشام الصنهاجي، وهو ناشط مدني ومسير شركة للتواصل، أن "تجاوب ساكنة أكادير مع دعوات السلطات العمومية بالحجر الصحي كان مبكرا، بسبب التجاوب والدعوات التي أطلقها نشطاء مدنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنطقة وتجاوب معها المواطنون في سوس". وأكد الصنهاجي أن نشطاء أطلقوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل "أكادير ضد كرونا" و"أكادير بعيون أبنائها"، ساهمت في إذكاء هذا الوعي الجماعي للتحصين الجماعي للبلد، والتقليل من جائحة فيروس "كوفيد-19". وعلل الصنهاجي استجابة ساكنة أكادير للقرار بكون عدد من الأحياء بالمدينة، خاصة المعروفة بحركيتها بدت هادئة مستجيبة لقرارات السلطات العمومية، حيث ركنت عشرات السيارات أمام العمارات والمنازل في أحياء الحي المحمدي والشرف والنهضة وتيليلا، وهو مؤشر إيجابي على تنامي الوعي الشعبي لدى المواطن السوسي في مواجهة هاته الجائحة. وفي إنزكان أيت ملول، اعتبر أنوار الهادي، رئيس جمعية أجيال" الدشيرة أن الظروف الحالية للتي تعيشها بلادنا تفرض ذلك، وتستدعي منا المزيد من التضامن والتآزر وتقديم يد العون لكل مكونات المجتمع. ولفت الهادي على أنه "يضع صفحة رصد الدشيرة الجهادية رهن إشارة الأساتذة وكل راغب في تقديم دروس الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ باستعمال تقنية "البث المباشر" أو تقنية الفيديو أو البث الصوتي، على أن نواصل هذا الجهد الجماعي من قبل طاقمنا لإعداد فيديوهات ومقالات تحسيسية حول الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية المغربية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى نشر محتويات رقمية هادفة خاصة أمام موجة التفاهة التي تعرفها شبكات التواصل الاجتماعي في هذه الظرفية الحساسة".