يتابع المتهمون بجناية الاحتجاز والتعذيب والمشاركة والنصب والاحتيال. وكانت مصالح الأمن بولاية أمن مراكش أوقفت ثلاثة أشخاص كانوا في المقاعد الخلفية لسيارة من نوع "شيفرولي"، قرب مسجد تركيا بحي جيليز، ويتعلق الأمر بفقيه أطلق نداء استغاثة وشخصين كانا يقومان بحراسته بطلب من سائقة السيارة، التي لاذت بالفرار. وكشفت تحقيقات الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش مع العصابة عن علاقتها بإفلاس موثقة بالمدينة، جرى إيداعها السجن المحلي "بولمهارز" على ذمة التحقيق. وحسب الاتهام، صرح "الفقيه"، خلال الاستماع إليه في محضر قانوني، أنه كان محتجزا من طرف سائقة السيارة الهاربة وزوجها في شقة بحي جيليز طيلة يوم 15 أكتوبر الجاري حتى صباح اليوم الموالي، وأنه تعرض لتعذيب وتعنيف من طرف الهاربة وزوجها وخادمتهما، بالإضافة إلى الشخصين الموقوفين برفقته. وأفاد الفقيه المتهم أنه جرى احتجازه وتعذيبه من طرف المتهمين، الذين طالبوه باسترجاع مبلغ 40 مليون سنتيم، سبق أن استولى عليه شخص يدعى "الداموح" بمدينة بولمان، كان يعتزم بيع الزوجين كمية صغيرة من "الزئبق" لاستعمالها في أمور السحر والشعوذة. وأكد زوج السائقة الهاربة أنه لم يحتجز الفقيه وإنما أراد تسليمه إلى مصالح الدرك الملكي بمنطقة ميسور، حيث سبق أن قدم شكاية ضده بالنصب والاستيلاء على 40 مليون سنتيم، في عملية كان يرغب من خلالها رفقة زوجته شراء أغنام وتوسط الفقيه في العملية ليستولي على المبلغ المالي. واتضح، من خلال الأبحاث، أن الأمر له علاقة بالموثقة التي سبق اعتقالها بسبب تبديدها لودائع زبائنها وكانت موضوع شكايتين من طرف أجنبيين، أشرفت الموثقة على عقود شراء عقارات واستولت على ودائعهما والتي تجاوزت مليار ونصف المليار سنتيم.