ينظم المهرجان من طرف عمالة إقليم تنغير، والفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري، والمجلس الإقليمي لتنغير، والمجلس البلدي لقلعة مكونة، ومجموعة جماعات الوردة، والمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازت، وبشراكة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، والمجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وشركة معادن اميضر وشركاء آخرين. وأكد منظمو الدورة أن هذه السنة ستكون مناسبة للتعريف أكثر بمنتوج الورد كأحد المنتوجات المجالية، التي لها وقعها الخاص على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لسكان حوض دادس وامكون، وفرصة لتطوير سلسلة الورد العطري، بشكل يساهم في خدمة التنمية المستدامة بالمنطقة، علاوة على أن هذه الدورة ستسعى لتثمين الرأسمال اللامادي، والذي أسس لفلسفته ولمبادئه جلالة الملك محمد السادس في اخطاب عيد العرش في 30 يوليوز 2014. ويعتبر المنظمون مهرجان الورود لقلعة مكونة إرثا تاريخيا وتراثا جماعيا يتقاسمه كل المغاربة، ولا يقتصر على سكان قلعة مكونة أو إقليم تنغير كما تتقاسمه الأجيال المتعاقبة التي ساهمت في إنجاح كل نسخة في سياقها التاريخي الخاص بها، وهو مؤشر على الإشعاع المتميز لهذا المهرجان باعتباره ثاني أعرق وأقدم مهرجان بالمغرب، إذ تعدى إشعاعه الآفاق المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية، من خلال اكتسابه للصف الخامس في ترتيب أهم المهرجانات بإفريقيا. ويقول المنظمون إن الدورة 53 للمهرجان تسعى إلى اعتماد مقاربة تتبنى الاستمرارية والتجديد، بناء على تراكم التجارب والممارسات الناجحة والارتكاز على مبادئ الشفافية، واحترام القانون وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وتوسيع الشراكات. ويحرص المنظمون هذه السنة على التركيز على استثمار أنجع للمهرجان في دعم الإشعاع الترابي للقلعة ولإقليم تنغير، سعيا لدعم جاذبيتهما الاستثمارية والسياحية، بتفعيل وتوسيع وتنويع المجهود الإعلامي والتواصلي، وإبراز محاور برنامج المهرجان المرتبطة بسلسلة الورد بغية الترويج والتسويق لهذا المنتوج، مع إظهار خصوصياته التي تميزه، وكذا تطوير سلسلة الورد عبر تأطير الفلاحين والمثمنين، وفق مقاربة مندمجة ومستدامة، للرفع من مردودية المنتوج وتحسين مستويات جودته وقدرته التنافسية في الأسواق العالمية. ووتحدث المنظمون عن خلق لجنة للبحث وتثمين وتطوير سلسلة منتوج الورد يرأسها مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات. أما عامل الإقليم فدعا المنظمين والشركاء إلىالعمل بمنهجية الاستمرارية والتراكم الإيجابي وفق رؤية متجددة، من أجل تطوير المهرجان، وإبراز تميزه عبر الإبقاء على الأنشطة والمشاريع التي حققت نجاحا ملموسا في الدورتين السابقتين وإمكانية إضافة مساهمات أخرى من شأنها أن تحقق للمهرجان قيمة مضافة، علاوة على إبراز خصوصيات المدينةوالإقليم عبر بلورة الأنشطة والمشاريع المدرجة في إطار برنامج المهرجان، وتفعيل مبادئ مقاربة النوع بتشجيع وتوسيع مشاركة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتوقع حضور أزيد من 300 عارض محلي وإقليمي وجهوي معرض الورد، باعتباره فرصة لمختلف العارضين من داخل الإقليم وخارجه لعرض منتوجاتهم من خلال مجموعة من الأروقة، وسيخصص فضاء لمنتوجات الورود وفضاء للمنتوجات المحلية، وآخر لمنتوجات الصناعة التقليدية، وفضاءات للجمعيات التنموية والاجتماعية، وفرصة لدعم لكل المبادرات المحلية خاصة النسائية. يشار إلى أن فقرات المهرجان سيتخللها تنشيط سياحي وثقافي ورياضي وترفيهي للمدينة وللإقليم، وبرمجة العديد من الأنشطة التي تلبي تطلعات زوار وسكان المنطقة، إضافة إلى تنظيم ندوات فكرية وثقافية حول مواضيع تهم الموروث الثقافي الأمازيغي المحلي بالجنوب الشرقي، ثم الاستعراض الرسمي لموكب ملكة الورود. كما ستشهد الدورة جائزة الشباب حاملي المشاريع الجديدة المرتبطة بخلق فرص جديدة للشغل بإقليم تنغير، بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات فرع تنغير، وسيستفيد المتوجون في المسابقة من تأطير ومواكبة كاملة، إلى جانب دعم مادي رمزي من أجل مساعدتهم على تحقيق مشاريعهم المقاولاتية.