تحت شعار «تعبئة الجميع من أجل بناء مشروع تنموي محلي»؛ تنظم الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري ، بتعاون مع المجلس الإقليمي لتنغير، والمجلس البلدي لقلعة مكونة، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات والأركان، الدورة 51 لمهرجان الورود بقلعة امكونة، وذلك من 9 إلى12 ماي 2013 . تظاهرة هذه السنة ستكون عملا تشاركيا بين عدد من المتدخلين وفق منهجية عمل جماعي توحدت ضمنها جهود المنتخبين والإدارة الترابية والفاعلين الاقتصاديين والمنظمات المهنية وحاملي المشاريع وجمعيات المجتمع المدني، وذلك من أجل الإعداد الأمثل للمهرجان. وقد كانت الاجتماعات الإعدادية التي احتضنتها عمالة إقليم تنغير وجماعة قلعة مكونة، على امتداد ثلاثة أشهر، فرصة لتبادل الأفكار بين مختلف المتدخلين قصد توفير شروط نجاح المهرجان حتى يتبوأ المكانة التي ينشدها، وبهدف اختيار أحسن المشاريع القابلة للبلورة. ولأجل منح علامة التميز للمهرجان، في دورته 51، استعان المنظمون ب Génération Event، ( مكتب للدراسات متخصص في التنسيق والتواصل والتنظيم السليم للمهرجان). ومن المؤمل أن تسهم الطبعة 51 من مهرجان الورود لقلعة مكونة في منح دينامية مهمة للقطاع السياحي، في أفق سنة 2020، على اعتبار أنها تروم إلى سياحة محترمة للبيئة وللتنمية المستدامة. ومعلوم أن الأراضي الإيكولوجية مدعوة لأن تكون الواجهة الحقيقية للمغرب في مجال التنمية المستدامة التي تعتبر تنمية قطاع الورد إحدى دعاماتها. ومن المنتظر أن يصبح مهرجان الورود، الذي يعرف تطورا مطردا، المحرك الرئيسي للترويج بالمنطقة. هذا، وتتضمن الدورة 51 لمهرجان الورود بقلعة مكونة أول معرض للورود بهدف بلورة مجموعة من الأهداف التي يمكن إجمالها في دعم المبادرات المحلية والترويج لمنتوجات صغار المنتجين المحليين، وإنشاء شراكة بين مختلف الفاعلين في القطاع، إضافة إلى تثمين دور التعاونيات والجمعيات في إطار مؤسسات الاقتصاد الجهوي؛ علما بأن الأنشطة المدرة للدخل تعد فرصة مواتية لتحسين المعيشة اليومية للساكنة المحلية. ويتوقع أن يعرف المهرجان حضور أكثر من 300 عارض يمثلون مختلف الجماعات التابعة لقلعة مكونة، وعددها نحو 25 جماعة، حيث سيعرض المشاركون آخر منتوجاتهم، كما سيعملون على إبراز مقومات جماعاتهم. وسيقام المعرض على مساحة تقدر بنحو 3000 متر مربع، مما سيتيح للزوار اكتشاف تاريخ الورد، والتعرف على أنواعه وطرق إنتاجه، وتقنيات تقطيره، فضلا عن عرض أشرطة فيديو وصور توضح المراحل التي يمر منها الورد قبل وصوله للمستهلك. وسيتم تخصيص فضاء آخر لاستعمالات الورد في الطبخ والتجميل والعطر. إلى جانب ذلك سيخصص فضاء ثالث لعرض المنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية، تناهز مساحته 2000 متر مربع ، وفضاء آخر للأطفال، وذلك معناه أن المساحة الإجمالية للمعرض تقدر بنحو 3 هكتارات أعدت لاحتضان هذا المهرجان. ويتضمن البرنامج العام للمهرجان، الذي أُعد بتنسيق تام مع مختلف المتدخلين والشركاء: - موائد مستديرة وندوات وشهادات المهنيين حول التجارب الناجحة، وذلك بغية إطلاع المزارعين والتعاونيات على هيكلة السوق وانتظارات المستهلكين الذين سيساهمون في تطوير سلسلة القيمة بأكملها وتدبيرها لتوجيهيها نحو التوزيع والتجهيز والبيع بالتقسيط. - انتخاب ملكة جمال الورد من بين المحطات الرئيسية للمهرجان، خاصة وأنها معنية بالجمال وبروعة العطر، وهو تقليد استمر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وسيتم عرض شريط وثائقي حول الدورة 51 لمهرجان الورد بقلعة مكونة. - الأمسيات الموسيقية والفنية. - مسابقة فيديو حول «أضواء على العمل التضامني» . - جائزة «الوردة الذهبية « تمنح للأشخاص المتفردين والمتميزين من خلال عملهم في مجال الورد (قيدوم المجمعات ، المصدر ، المنتج ،الباحث الجامعي ،المرأة النشيطة داخل جمعية ...). وستواكب مجموعة من المؤسسات الأخرى المنظمين من أجل إنجاح الدورة 51 من مهرجان الورود لقلعة مكونة، ومنها المجلس الإقليمي للسياحة لتنغير، ومؤسسة ورزازات الكبرى، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس والجنوب وما وراءها، والقرض الفلاحي، وغرفة الصناعة التقليدية، ومناجم إميضر، ومركز صاغرو ولمكون، وموقع دادس أنفو، وموقع ناس هيس.