تنظم"الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري "٬ بتعاون مع المجلس الإقليمي لتنغير٬ والمجلس البلدي لقلعة مكونة٬ و"الوكالة الوطنية لتنمية الواحات والأركان" في الفترة ما بين 9 و 12 ماي القادم الدورة 51 ل"مهرجان الورود" في مدينة قلعة مكونة . وتمتاز دورة هذه السنة التي تلتئم تحت شعار"تعبئة الجميع من أجل بناء مشروع تنموي محلي" بانخراط مجموعة من المتدخلين٬ من هيئات منتخبة٬ وإدارة ترابية٬ وفاعلين اقتصاديين٬ ومنظمات مهنية٬ ومؤسسات عمومية٬ ومنظمات المجتمع المدني٬ من أجل الرقي بهذا المهرجان السنوي٬ الذي يعد واحدا من أقدم المهرجانات على الصعيد الوطني٬ إلى المكانة التي يستحقها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ولأجل بلوغ هذه الغاية٬ فقد أسندت مهمة الإعداد لهذه التظاهرة إلى مكتب دراسات متخصص في قضايا التواصل وتنظيم التظاهرات٬ حيث عهد إليه بتثمين ما راكمه المهرجان من موروث خلال دوراته السابقة التي تمتد على فترة تجاوزت نصف قرن من الزمان٬ وجعل الدورة 51 من هذه التظاهرة تشكل نقلة نوعية في مسار هذا الملتقى السنوي الذي يعول عليه في جلب مزيد من الاهتمام السياحي بمدينة قلعة مكونة خصوصا٬ومنطقة الجنوب الشرقي عموما. وحسب بلاغ للجهة المنظمة٬ فمن المأمول أن تشكل دورة هذه السنة لمهرجان الورود منطلقا لإعطاء ديناميكية نوعية للقطاع السياحي بالمنطقة في أفق سنة 2020٬ لاسيما وأن المهرجان٬ فضلا عن بعده الثقافي٬ يكتسي طابعا إيكولوجيا قوامه زراعة الورود العطرية التي تشكل واحدة من دعامات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المنطقة التي تزخر أيضا بمقومات طبيعية وحضارية مثل القصور والقصبات والمضايق الجبلية٬ مما يجعلها قبلة مؤهلة لاستقطاب أفواج متزايدة من السياح المغاربة والأجانب. واستنادا للمصدر ذاته٬ فمن المقرر أن يتضمن برنامج الدورة 51 لمهرجان الورود بقلعة مكونة أول معرض للورود٬ وذلك بهدف بلورة مجموعة من الأهداف التي يمكن إجمالها في دعم المبادرات المحلية٬ والترويج لمنتجات صغار المزارعين المحليين٬ والدفع في اتجاه إنشاء شراكات بين مختلف الفاعلين في القطاع٬إضافة إلى تثمين دور التعاونيات والجمعيات قصد تحسين دخل الفلاحين٬ والمساهمة بالتالي في الرفع من المستوى المعيشي للساكنة المحلية. ويتوقع أن يعرف المهرجان حضور أكثر من 300 عارض يمثلون مختلف الجماعات التابعة للمحيط الجغرافي لقلعة مكونة٬ والتي يزيد عددها عن 20 جماعة٬ حيث سيقام المعرض على مساحة تقدر بنحو 3000 متر مربع٬ مما سيتيح للزوار اكتشاف تاريخ الورد العطري٬ والتعرف على أنواعه وطرق إنتاجه٬ وتقنيات تقطيره. وموازاة مع ذلك٬ سيتميز المعرض ببث أشرطة سمعية بصرية٬ وعرض صور توضح المراحل التي يمر منها الورد العطري قبل وصوله للمستهلك. ومن المقرر أيضا تخصيص فضاء للتعريف بطرق ومجالات استعمال الورد في أغراض الطبخ والتجميل والزينة٬ فضلا عن تخصيص فضاء ثالث لعرض المنتجات المجالية ومنتوجات الصناعة التقليدية٬ وفضاء آخر للأطفال. وبخصوص الجانب الثقافي والتأطيري٬ فإن برنامج الدورة 51 لمهرجان الورود بقلعة مكونة يتضمن تنظيم ندوات٬ وتقديم شهادات لبعض المهنيين حول التجارب الناجحة٬ وذلك من أجل إطلاع المزارعين والتعاونيات على قضايا تهم بالخصوص هيكلة السوق٬ وانتظارات المستهلكين٬ إلى جانب التعريف بالإمكانيات المتاحة لتطوير سلسلة إنتاج الورود العطرية. ومن المقرر كذلك أن تعرف دورة هذه السنة من المهرجان٬ تنظيم سهرات فنية٬ ومسابقة في فن الفيديو حول موضوع"أضواء على العمل التضامني"٬ ومنح جوائز تشجيعية للأشخاص المتميزين من خلال عملهم في مجالات مختلفة لها علاقة بالورد العطرية (أحسن المنتج٬ أفضل مصدر٬البحث الجامعي٬ المرأة النشيطة داخل جمعية ...)٬ ليتوج هذا المهرجان بالحدث البارز ضمن هذه التظاهرة والمتمثل في انتخاب "ملكة جمال الورود".يذكر أن الدورة 51 لمهرجان الورود تحظى بدعم ومواكبة من مجموعة من المؤسسات والهيئات المنتخبة من ضمنها على الخصوص المجلس الإقليمي للسياحة لتنغير٬ ومؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة٬ والمكتب الوطني المغربي للسياحة٬ ومركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس والجنوب٬ وغرفة الصناعة التقليدية لأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير٬ وشركة مناجم إميضر٬ ومجموعة القرض الفلاحي.