تنطلق اليوم الجمعة وإلى غاية تاسع مايو الجاري فعاليات الدورة 48 لمهرجان الورود لقلعة مكونةبإقليم تنغير، حيث تلتئم دورة هذه السنة تحت شعار "ورود مكونة .. دعامة لبيئة سليمة وتنمية مستدامة". وينظم هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية والفنية السنوية كل من المجلس البلدي لقلعة مكونة، وفعاليات المجتمع المدني المحلي، وذلك بتنسيق مع مجموعة من الجماعات المحلية، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي ينظم أيضا بتعاون مع مجموعة من الشركاء من ضمنهم، على الخصوص، جهة سوس-ماسة-درعة وعمالة إقليم تنغير، يوما دراسيا يخصص لتسليط الأضواء على موضوع "إنتاج وتسويق الورود"، وذلك بمشاركة أخصائيين في علوم الزراعة، إضافة إلى فاعلين في المجال السوسيو-اقتصادي. وكما هو الشأن بالنسبة لدورات المهرجان خلال السنوات الماضية، فمن بين أقوى اللحظات ضمن برنامج مهرجان قلعة مكونة هناك انتخاب ملكة جمال الورود، وهي المنافسة التي تسعى ثلة من فتيات المنطقة إلى الظفر بها، كما تحظى هذه المسابقة باهتمام كبير من طرف متتبعي المهرجان سواء منهم ساكنة المنطقة أو الوافدين عليها من السياح المغاربة والأجانب. ويتميز مهرجان الورود لقلعة مكونة، فضلا عن ذلك، بتنظيم العديد من الحفلات والاستعراضات الفنية في الأماكن العمومية، حيث تعرف هذه الحفلات مشاركة مجموعة من الفرق الغنائية التراثية من ضمنها فرقة أحواش الركبة، وفرقة السيف زاكورة، وفرقة كناوة تنغير، وفرقة أحواش مكونة، والفرقة التراثية لتيفلتوت (ورزازات)، والفرق الفولكلورية المنتسبة إلى مناطق النيف وأسول آيت هاني. وموازاة مع هذه الحفلات، تقام بمدينة قلعة مكونة، بالمناسبة ذاتها، معارض تعرف بمؤهلات المنطقة من الناحية الاقتصادية، خاصة في الجانب المتعلق منها بالفلاحة والصناعات التقليدية والاقتصاد التضامني (التعاونيات الانتاجية). وستتوج الاحتفالات المقامة بالاستعراض الذي سيقام يوم غد السبت بساحة الحفلات في قلب مدينة قلعة مكونة والذي سيتم خلاله تتويج ملكة جمال الورود للدورة 48 للمهرجان، إلى جانب توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين في مختلف المسابقات والدوريات الرياضية المقامة بالمناسبة.