تحتفل قلعة مكونة، الواقعة في جنوبي شرقي البلاد هذه الأيام بمهرجان الورود الذي سينطلق يوم 9 ماي الجاري إلى 12 ماي منه، تحت شعار:" "تعبئة الجميع من أجل بناء مشروع تنموي محلي"، ويتزامن هذا المهرجان مع موسم الورود الذي تشهده المنطقة باعتبارها مشهورة بهذه الزراعة، وتعتبر قلعة مكونة ملاذا للزوار من كافة أنحاء المعمور، كما تشكل فضاء ثقافيا بامتياز وهو تقليد إستمر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان. وسيعرف هذا المهرجان الذي تنظمه الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري "، بتعاون مع المجلس الاقليمي لتنغير، والمجلس البلدي لقلعة مكونة، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات والأركان، مشاركة عدد كبير من المتدخلين وفق منهجية عمل جماعي توحدت ضمنها جهود المنتخبين والادارة الترابية والفاعلون الاقتصاديون والمنظمات المهنية وحاملو المشاريع وجمعيات المجتمع المدني، وذلك من اجل الاعداد الامثل للمهرجان. وحسب بلاغ للجهة المنظمة، توصلت "أندلس برس" بنسخة منه، فإن المهرجان، سيشكل دينامية مهمة للقطاع السياحي، في أفق سنة 2020، على اعتبار أنها تروم إلى سياحة محترمة للبيئة وللتنمية المستدامة، ومعلوم أن الاراضي الايكولوجية مدعوة لأن تكون الواجهة الحقيقية للمغرب في مجال التنمية المستدامة التي تعتبر تنمية قطاع الورد إحدى دعاماتها. ومن المنتظر ان يصبح مهرجان الورود، الذي يعرف تطورا مطردا، المحرك الرئيسي للترويج بالمنطقة. ووفقا للبلاغ المذكور، سيعرف المهرجان حضور أكثر من 300 عارض يمثلون مختلف الجماعات التابعة لقلعة مكونة، وعددها نحو 25 جماعة، وسيعرض المشاركون آخر منتوجاتهم كما سيعملون على إبراز مقومات جماعاتهم. وسيقام المعرض على مساحة تقدر بنحو 3000 متر مربع مما سيتيح للزوار اكتشاف تاريخ الورد، وتعرف أنواعه وطرق إنتاجه، وتقنيات تقطيره، فضلا عن عرض أشرطة فيديو وصور توضح المراحل التي يمر منها الورد قبل وصوله للمستهلك. وستتخلل المهرجان عروض وندوات وموائد مستديرة، بغية إطلاع المزارعين والتعاونيات على هيكلة السوق وانتظارات المستهلكين اللذين سيساهمون في تطوير سلسلة القيمة بأكملها وتدبيرها لتوجيهيها نحو التوزيع والتجهيز والبيع بالتقسيط، كما يعرف المهرجان، كما سيتم انتخاب ملكة جمال الورد الذي يعتبر من بين المحطات الرئيسية للمهرجان، خاصة وأنها معنية بالجمال وبروعة العطر، وسيتم عرض شريط وثائقي حول الدورة 51 لمهرجان الورد بقلعة مكونة.