تهدف الشركات المشاركة في هذا المعرض، المنظم من قبل "المغرب تصدير"، بشراكة مع الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك، الذي يختتم غدا الخميس، إلى البحث عن أسواق جديدة، وتطوير شراكات مستقبلية، لتقوية موقع المغرب كأرضية إقليمية لتثمين وتصدير منتجات البحر. وقالت لبنى القح، مسؤولة مصلحة إدارة القطاعات بالمركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب تصدير"، ل "المغربية"، إن المشاركة المغربية في معرض "سيفود إيكسبو كلوبال"، تدخل في سياق التعريف المتواصل بموقع مكانة المغرب في هذا القطاع عالميا. وأضافت أن الهدف من هذه المشاركة هو إبراز مؤهلات هذا القطاع بالنسبة لمختلف الشركاء بالقارات الخمس، نظرا لأهمية هذه المنصة العالمية، التي تعتبر بورصة حقيقية في هذا المجال، موضحة أن التطورات في صناعات تحويل السمك بالمغرب، ومرور هذه الصناعات نحو تثمين منتوجات البحر، فرضت لجوء صناعات تحويل السمك المغربية إلى إنتاج الأطباق الجاهزة وشبه الجاهزة، التي تلقى إقبالا كبيرا في كل الأسواق الدولية. لمياء الزناكي، مديرة الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك، قالت في تصريح ل "المغربية"، إن الجامعة شاركت في هذه التظاهرة الدولية منذ انطلاقتها بدعم من "المغرب تصدير"، كما ساهمت في تشجيع الشركات المغربية المنخرطة في الجمعيات التي تتشكل منها الجامعة، على ولوج أسواق جديدة. وأفادت أن التظاهرة تعرف مشاركة أوسع وأكبر للشركات المغربية، مبرزة أن الهدف من هذا الحضور المكثف للمقاولات المغربية في "سيفود" يجد مرجعيته في الحفاظ على المكتسبات الحالية وتحصينها، والتموقع أكثر على رأس قائمة الدول المتقدمة في مجال صناعات تحويل وتثمين الأسماك. وأعلنت الزناكي أن الصادرات المغربية من الأسماك، سواء المحولة أو الطرية بلغت، برسم سنة 2014، ما قيمته 14.5 مليار درهم، وأن نسبة الأسماك المصبرة المصدرة بلغت نسبة 41 في المائة نحو الاتحاد الأوروبي، و2 في المائة نحو باقي دول أوروبا، و41 في المائة نحو إفريقيا، و9 في المائة نحو الشرق الأوسط، و1 في المائة تجاه الخليج، و6 في المائة نحو أمريكا، و0.2 في المائة نحو آسيا. وبخصوص صادرات الأسماك شبه المصبرة أوضحت الزناكي أنها بلغت، برسم السنة الماضية، 89 في المائة نحو الاتحاد الأوروبي، و7 في المائة نحو أمريكا، و2 في المائة نحو آسيا، و1 في المائة نحو إفريقيا، و5 في المائة نحو الخليج العربي، و1 في المائة نحو أستراليا ونيوزيلاندا. وعن صادرات دقيق السمك، أبرزت أن المغرب صدر 44 في المائة نحو الاتحاد الأوروبي، و37 في المائة نحو باقي دول أوروبا، و4 في المائة نحو أمريكا، و2 في المائة نحو الشرق الأوسط، مضيفة أن صادرات الأسماك الطرية كانت بنسبة 94 في المائة نحو الاتحاد الأوروبي، و2 في المائة نحو باقي أوروبا، و4 في المائة نحو آسيا. وبخصوص الأسماك المجمدة، ناهزت نسب الصادرات 71 في المائة نحو الاتحاد الأوروبي، و15 في المائة نحو آسيا، و7 في المائة نحو إفريقيا، و4 في المائة نحو باقي أوروبا. واعتبرت الزناكي أن الجامعة تشجع هذه الصناعات وتألقها عالميا عبر محورين أساسيين، هما التحفيز على تنويع المنتوجات، والحفاظ على معايير الجودة من أجل تحقيق قيمة مضافة مضاعفة. كما تطرقت إلى الشراكة بين الجامعة ووزارة الفلاحة والصيد البحري، التي تتلخص في دراسة انطلقت سنة 2008، لتحديد سبل تحديث هذا القطاع وتطوير الصناعات التي يمثلها، بغية الاستمرار في تحقيق المكاسب على مستوى الصناعات التحويلية لمنتوجات البحر، موضحة أن هناك برنامجا آخر للجامعة مع وزارة التجارة الخارجية، يهدف لتحقيق النتائج ذاتها. يشار إلى أن عدد المقاولات المغربية المشاركة في هذا المعرض ما فتئ يرتفع، وانتقل من خمس مقاولات قبل 15 عاما إلى 35 مقاولة حاليا. كما أن الرواق المغربي تطور باستمرار، سيما على مستوى المساحة والتهيئة. فبعد أن كانت مساحة الرواق لا تتعدى 50 مترا مربعا في 2000، أصبح حاليا يضم نخبة من المهنيين في القطاع، ويشغل مساحة 600 متر مربع.