أضحى المغرب ضيفا معتادا على معرض المنتوجات البحرية "سيفود غلوبال"، أحد أهم المعارض الأوروبية المخصصة بشكل كلي لمنتوجات البحر، والذي يفتح أبوابه اليوم الثلاثاء ببروكسيل. فللمرة ال15 على التوالي، يشارك المغرب في هذا الموعد الهام بالنسبة لمهنيي الصيد البحري، من خلال وفد هام يمثل مختلف فروع قطاع الصيد البحري. وتهدف مشاركة المغرب في المعرض إلى إبراز مؤهلات وخبرة المغرب في مجال الصيد البحري، واقتحام أسواق جديدة وتدعيم مكانته كأرضية محورية إقليمية لتثمين وتصدير منتوجات البحر نحو أوروبا. وتتجسد الأهمية التي توليها المملكة لهذا المعرض، الذي يقدم فرصا تجارية هامة، من خلال عدد المقاولات الوطنية المشاركة. فبعد أن تقاسمت خمس مقاولات مساحة 60 متر مربع المخصصة للرواق المغربي في معرض "سيفود غلوبال" سنة 2000، أصبح عددها اليوم يتجاوز 42 مقاولة مشاركة. كما اتسعت مساحة الرواق المخصص للمغرب لتبلغ حوالي 600 متر مربع، مما يعكس مؤهلات المغرب وغنى وتنوع العرض الذي يغطي مجموعة واسعة من المنتوجات تشمل كلا من السمك الطري والمجمد والمصبر، وكذا مشتقات السمك (زيت ودقيق السمك). ويساهم القطاع اليوم في الناتج الداخلي الخام للمغرب بنسبة تترواح ما بين 2 و 3 بالمائة، ويمثل 16 بالمائة من إجمالي صادراته. وفي سنة 2013، قام المغرب بتصدير أزيد من 14 مليار درهم من منتوجات البحر، 74 بالمائة موجهة نحو أوروبا، وهو رقم المعاملات الذي تعتزم المملكة مضاعفته في أفق سنة 2020. ويعول المغرب والمقاولات الوطنية على مثل هذه الملتقيات خاصة لكونها أظهرت نجاعتها في الماضي. ففي سنة 2011 مثلا، أظهرت معطيات المركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب تصدير" أن حوالي عشرين عارضا مغربيا في المعرض الأوروبي لمنتوجات البحر قد أجروا 800 اتصال مهني واعد وتلقوا طلبيات هامة تفوق ملايين الدراهم، 10 ملايين درهم منها كانت خاصة بدقيق السمك.