يشارك المغرب في الدورة السادسة والخمسين لمعرض المنتوجات الغذائية الذي تشهده نيويورك في الفترة بين 27و29 يونيو الجاري، حيث تحضر هذا الموعد 23 مقاولة مغربية تمثل الصناعات الغذائية و صناعات الصيد البحري. ويعد معرض المنتوجات الغذائية Fancy food show بنيويورك، أكبر معرض متخصص في المنتوجات الغذائية، حيث يجمع المتخصصين في المنتوجات الرفيعة و مركزيات المشتريات و أصحاب المطاعم و المستوردين من أجل اكتشاف المستجدات في هذا المجال. و تقترح الشركات المغربية المشاركة للسنة الثانية عشرة في المعرض عبر الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة 280 مترا مربعا، منتوجات البحر الطرية و المصبرة و المجمدة، في نفس الوقت الذي خصصت مساحة مهمة للخضر و الفواكه. ويعتبر هذا المعرض فرصة للمنتجين المغاربة للتعرف أكثر على انتظارات السوق الأمريكية، حيث يفترض في المنتجين التعرف على أذواق المستهلكين و التركيز على التجديد، حتى يتأتى لهم اختراق السوق الأمريكية، التي يتم التشديد فيها على التعريف بمصدر المنتوجات و مميزاتها ومذاقها، وهذا ما يفترض الاستثمار في الإشهار و استغلال جميع الفضاءات التي تخول التقرب من المستهلك الأمريكي. و تضطلع الصناعات الغذائية و صناعات الصيد بدور مهم في النشاط الاقتصادي في المغرب، إذ تساهم ب 16 في المائة في الناتج الداخلي الخام و 20 في المائة في الصادرات، وتتوفر على 2050 وحدة إنتاجية توفر 108 آلاف منصب شغل. وتعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي يرتبط معها المغرب باتفاقية للتبادل الحر، من بين البلدان الأحد عشر في العالم التي تحظى بأولوية كبيرة في الاستراتيجية التي حددها المركز المغربي لإنعاش الصادرات، الذي يواكب المقاولات المشاركة في الدورة السادسة و الخمسين للمعرض بتعاون مع فيدرالية صناعات مصبرات المنتوجات الفلاحية بالمغرب والجامعة الوطنية لصناعات تحويل و تثمين السمك. وسجلت المبادلات بين المغرب و الولاياتالمتحدة نموا مطردا منذ 2006، تعتبر الولاياتالمتحدة سادس زبون للمغرب وسابع مزود، غير أن الميزان التجاري يعرف عجزا تجاريا لفائدة الولاياتالمتحدة، حيث وصل إلى 1.8 مليار درهم في سنة 2008، وهو ما يعزى إلى الصعوبات التي تجدها المنتوجات المغربية في ولوج السوق الأمريكية و ارتفاع كلفة اللوجستيك.