بروكسيل - قال المدير العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات-المغرب تصدير، السيد سعد بنعبد الله، إن المغرب يعزز أكثر فأكثر حضوره في المعارض الدولية الكبرى من أجل الترويج لمؤهلاته وثرواته والبحث عن أسواق جديدة. وأوضح السيد بنعبد الله، في حديث خص به وكالة المغرب العربي لأنباء على هامش مشاركة المغرب في معرض منتوجات البحر المنظم ما بين 28 و30 أبريل ببروكسيل، أن مقاربة المغرب تصدير تنبني من الآن فصاعدا على الاستباقية والانسجام والبرغماتية من أجل تقوية الحصص الحالية في الأسواق وتطوير منافذ جديدة لتصريف المنتوجات المغربية. وأضاف أن هذه المقاربة يواكبها مجهود هام تبذله الحكومة التي وضعت رهن إشارة المصدرين دعما ماليا بقيمة 500 مليون درهم ووضعت استراتيجية للنهوض بالصادرات. من جهة أخرى، أشاد السيد بنعبد الله بجودة المشاركة المغربية هذه السنة في معرض منتوجات البحر، التي اعتبرها ثمرة الحملة التواصلية الترويجية للحدث عبر وضع ملصقات كبرى في مدخل هذا المعرض الكبير تبرز قيمة المغرب البحري. ويعكس رواق المغرب، الممتد على مساحة 300 متر مربع، والذي دشنه أول أمس الثلاثاء سفيرا المغرب ببلجيكا ولدى المجموعات الأوروبية، على التوالي، السيدان سمير الدهر ومنور عالم، تنوع الثروات البحرية والتقدم المسجل في مجال صناعة منتوجات البحر. كما يعكس الرواق المغربي، الذي أقيم على شكل جزيرة صغيرة مفتوحة على أربع واجهات بألوان البحر، شساعة وجمال السواحل المغربية. ويعرض المهنيون المغاربة مجموعة متنوعة من الأسماك الطرية، المملحة والمجمدة وفواكه البحر والرخويات ومصبرات سمك الأنشوفة وأطباق جاهزة، وكذا معلبات متنوعة للسمك. وأشار السيد بنعبد الله إلى أن المغرب احتل خلال مشاركته العاشرة هذه السنة موقعا جيدا بالنظر إلى القيمة المضافة التي حملها تجمع 20 عارضا يمثلون مختلف مراحل سلسلة الإنتاج، انطلاقا من عملية الصيد والتعبئة ومرورا بالمنتوجات المعدة والتوزيع، وذلك لإبراز قدرات التصدير والاستثمار التي يوفرها القطاع. ويشغل قطاع الصيد بالمغرب 400 ألف شخص، حسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات المغرب تصدير. ووصل الإنتاج البحري 02ر1 مليون طن بقيمة 697 مليون أورو سنة 2008. وبلغ المستوى الإجمالي للكميات المصطادة، حسب المصدر ذاته، إلى مليون و17 ألف و27 طنا سنة 2008، أي بارتفاع بنسبة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2007.