حسب مصدر "المغربية"، فإن سكان جرف الملحة مازالوا يعيشون حالة من الرعب بعد العثور على الضحية عارية قرب مطرح النفايات، مشيرا إلى أن أغلب الأطفال لم يبرحوا منازلهم منذ السبت الماضي. وقالت حنان خويمة، والدة الضحية إنها لم تعلم بخبر الاختطاف إلا بعد مرور ثلاث ساعات بسبب إقفال هاتفها خلال عملها كمنظفة في قاعة للأفراح بضواحي جرف الملحة. وأضافت الأم المكلومة، ل"المغربية"، قولها "بمجرد ما فتحت الهاتف وعلمت بالخبر، أصبت بحالة ارتباك وانتقلت إلى الحي للبحث عن طفلتي، وبحثنا في كل مكان، استعملنا الأبواق في المساجد والأسواق، ووضعت شكاية لدى المصالح الأمنية لكن لم نعثر عليها، فعدت أدراجي أبكي وأتألم لفقدان غاليتي". وبصوت خانق، رددت المنظفة "تفقصت ومرضت، وماكنعسش حتى نشرب الدواء"، نافية وجود نزاع أو خصام مع أحد الأشخاص، وأكدت أن عناصر الشرطة لم يتراخوا في البحث عن الضحية، بل انتقلوا رفقتها خلال اليوم الثالث من اختطافها، لكن لم يعثروا عليها، موضحة أنها مطلقة منذ ثلاث سنوات، وتعيل ثلاثة أبناء وابنا بالتبني. يشار إلى أن سليمة اختطفت من أمام باب منزل والديها منذ ثمانية أيام، قبل أن تتوصل والدتها بمكالمة هاتفية من مجهول بعد ثلاثة أيام، تخبرها أن ابنتها مقتولة ومرمية في مكان يسمى "بياضة". من جهته، دق "المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان" ناقوس الخطر حول "الوضع المخيف لواقع الطفولة"، مستنكرا ما تعرضت له الطفلة سليمة، ودعمه ومساندته لكل ضحايا الاعتداءات ذات الصلة بالطفولة. وطالب بلاغ للمنتدى، توصلت "المغربية" بنسخة منه، ب"القطع مع زمن التساهل في متابعة الاعتداءات الجنسية ضد الطفولة، والكشف السريع عن هوية الجاني أو الجناة، وضمان المتابعة القضائية حول ما حدث، وترتيب الإجراءات القانونية الصارمة، حتى لا يتكرر ذلك. كما طالب بإقرار الحماية والمرافقة لهذه الحالات الاجتماعية والنفسية الصعبة، بتوفير فضاءات ودور للرعاية والاستقبال والإنصات للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية.