أفاد مصدر "المغربية" أن ملامح الطفلة كانت مشوهة، ما يرجح فرضية اغتصابها قبل إلقائها في البركة المائية. وحسب المصدر نفسه، فإن الطفلة كانت اختطفت من أمام باب منزل والديها قبل أسبوع، قبل أن تتوصل والدتها بمكالمة هاتفية من مجهول، يخبرها أن ابنتها قتلت وتوجد في مكان يسمى "بياضة"، مضيفا أنه بإلحاح من الأم المكلومة التي توجهت إلى مقر مفوضية الشرطة بجرف الملحة انتقل رجال الأمن، يوم الجمعة الماضي، إلى مكان الجثة، التي عثر عليها متحللة، وجرى نقلها إلى مستوع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، وبعدها صدر قرار بنقلها إلى المستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة، لإجراء التشريح الطبي. وقال المصدر إن الفرقة العلمية مازالت تواصل أبحاثها، ذلك أن الوصول إلى مصدر المكالمة، التي أخبرت الأم بوجود الطفلة مقتولة ومرمية، من شأنه أن يكشف هوية الجاني أو الجناة. وأشار المصدر إلى أن سكان جرف الملحة احتجوا في مسيرات ووقفات يومية مرددين شعار "هذا عار هذا عار، اولادنا في خطر". كما عبرت فعاليات جمعوية عن استغرابها لما اعتبرته "سلبية الأمن في المتابعة والتدخل". وقال جواد الخني، رئيس "المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ل"المغربية"، إن المنتدى "يتابع بقلق تنامي الاعتداءات الجنسية على الأطفال"، وعبر عن استيائه من "غياب تدابير التدخل لكل الجهات المعنية بقضايا الطفولة، لحماية وصيانة حقوق الطفل"، محملا "المسؤولية لبعض أفراد الأمن، من خلال التراخي في التواصل مع أم الضحية التي أخبرتهم بالمكالمة الهاتفية، من طرف مجهول يشعرها بمكان ابنتها". وطالب الخني بدمج موضوع الطفولة في كل السياسات العمومية، وأن "تصبح أولوية، أمام اعتبار ما يتعرض له الأطفال من استغلال وحيف".