سينطلق "طواف الدراجات للتوحد"، يوم 21 مارس الجاري، بشعار "أنا مختلف مثلك"، ويجوب 23 مدينة شاطئية، بقطع 2600 كيلومتر، انطلاقا من وجدة إلى الداخلة. وستشهد كل مدينة يتوقف فيها الطواف تنظيم تظاهرة تحسيس وتوعية بإعاقة التوحد، تنضم إليها عائلات المصابين ودراجون شباب حول فيصل الفيلالي، الدراج الذي تطوع بتقديم خدمة لصالح التحالف للتعريف، بالتوحد والتضامن مع مطالب عائلات المصابين بإعاقة التوحد. وقالت سمية عمراني، من تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد، في تصريح ل"المغربية"، إن "الطواف مبادرة رمزية لانخراط المجتمع في الدفاع عن هذه القضية التي تهم الجميع، والتي لم يسلط الضوء عليها بما يكفي". وذكرت العمراني أن طواف الدراجات سيكون فرصة لتقوية مطالب عائلات حاملي إعاقة التوحد للاعتراف بحقوق ذويهم في وضعية إعاقة، موضحة أن فكرة تنظيم الطواف تأتي للتأكيد على وحدة الإشكالية بين العديد من الأسر عبر التراب الوطني، ما يستدعي اتخاذ مواقف موحدة ووضع برامج وطنية لخدمة هذه الفئة والاعتراف بمواطنتها الكاملة. ودعت عمراني وزارة الصحة إلى الالتزام بتعهداتها، الرامية إلى وضع برنامج وطني يخطط لكيفية التعامل مع المصابين بالتوحد، لتمتيعهم بحقهم في الصحة والتعليم، على أساس تركيز أنشطة الجمعيات على مجال التحسيس والمواكبة. وشددت على ضرورة التشاور مع عائلات المصابين، في إطار مقاربة تشاركية مع المعنيين بالأمر.