انطلقت، أمس الخميس بنادي الفروسية ببني ملال، فعاليات القافلة الجهوية حول التوحد التي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال - خريبكة تحت شعار "أنا مختلف مثلك". وتهدف هذه القافلة، التي تندرج في سياق الحملة التواصلية الوطنية الأولى حول التوحد، إلى التعريف بإعاقة التوحد وتعبئة مختلف الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل الاهتمام بالتوحد واعتباره قضية من القضايا ذات الأولوية. وتدخل القافلة أيضا في إطار الحملة التواصلية التي أطلقها تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب في فاتح أبريل 2014 بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبتعاون مع منظمة جايسي بالرباط (الغرفة الفتية الدولية) والتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب. وقالت سمية العمراني عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح للصحافة، إن القافلة الجهوية للتوحد تدخل في إطار برنامج المجلس الوطني لحقوق الإنسان للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي التوحد والتعريف به، مبرزة أن هذا البرنامج يأتي استجابة للالتزامات الدولية المتعلقة بتفعيل مقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص الذي يعانون من إعاقة التوحد وانسجاما مع مجموعة من التوصيات الأممية الصادرة في هذا المجال. وأضافت أن هذا البرنامج يأتي كذلك استجابة لمطالب المجتمع المدني العامل في ميدان إعاقة التوحد من أجل رفع كافة أشكال التمييز للأشخاص ذوي التوحد، مشيرة إلى أن القوافل الجهوية حول التوحد تهدف إلى تبادل الأفكار والتجارب بين الفاعلين من أجل صياغة سياسات عمومية محلية مندمجة ومواكبة البرنامج الوطني حول إعاقة التوحد. من جانبه، قال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال - خريبكة علال البصراوي، في تصريح مماثل، إن القافلة المنظمة مع عدد من الشركاء والفاعلين في مجال التوحد، تندرج في إطار أولويات السياسة العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل النهوض بثقافة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن موضوع إعاقة التوحد يعرف سوء فهم بالمغرب نتيجة عدم تواصل الفاعلين في الميدان مع عموم المواطنين والأسر. وأضاف أن القافلة، التي تأتي لشرح التوحد وخصوصياته عن باقي أشكال الإعاقة، تتوخى إصدار توصيات لبلورتها ضمن السياسات العمومية وقوانين باعتبار أن موضوع الإعاقة في المغرب ظل ولعدة عقود يتم التعامل معه كموضوع إحساني. يشار إلى أن هذه المحطة ستعرف تنظيم ورشات عمل مع الفاعلين المحليين والشباب والأسر والجمعيات من أجل الخروج بمقترحات عمل تراعي الخصوصيات الجهوية والمحلية للمساهمة في صياغة برنامج ترافعي وطني مندمج للنهوض بأوضاع هذه الفئة الهشة ودعم الأسر المعنية. يذكر أنه منذ سنة 2008، تخلد بلدان المعمور اليوم العالمي للتحسيس حول إعاقة التوحد في اليوم الثاني من شهر أبريل، حيث اعتمدت منظمة الأممالمتحدة التوصية 139/62 والتي عبرت من خلالها عن انشغالها العميق بالإشكالات والتحديات الكبرى التي يواجهها الأشخاص ذوو التوحد.