لكن كارتر قال إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي. وتؤكد التصريحات التي جاءت في جلسة بمجلس الشيوخ الالتباس العميق المحيط ببرنامج تدريبي جديد يقوده الجيش الأمريكي من المتوقع أن ينطلق في الأسابيع القليلة المقبلة وتكون بدايته في الأردن ثم في مواقع تدريبية في تركيا والسعودية ولاحقا في قطر بهدف تدريب ما يصل إلى خمسة آلاف مقاتل سنويا. وتقول حكومة الرئيس باراك أوباما إن برنامج التدريب والتجهيز للمقاتلين السوريين سيتكامل مع الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد عبر الحدود في العراق. لكن منتقدين يقولون إن هدف أوباما الخاص بالتركيز فقط على الدولة الإسلامية في سوريا ليس واقعيا ولا يضع في الاعتبار التهديد للمقاتلين الذين تدعمهم الولاياتالمتحدة من قوات مؤيدة للأسد بمجرد نشرهم في ميدان المعركة. وحذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي متحدثا أمام جلسة مجلس الشيوخ من أن الولاياتالمتحدة ستحتاج الى تقديم بعض ضمانات الحماية للمجندين الجدد الذين تدفع بهم إلى الحرب الأهلية الفوضوية في سوريا. وقال ديمبسي "الآن.. مدى ونطاق تلك الحماية جزء مما تجري مناقشته بشكل نشط. "لكن البرنامج لن ينجح ما لم يؤمنوا هم أنفسهم بأن لديهم فرصة معقولة للنجاة". وقال كارتر من جانبه إن المقاتلين سيحتاجون لأن يعرفوا "ما إن كان سيتم دعمهم وبأي طريقة (سيحدث ذلك)". لكنه أشار إلى أن المسألة يجري بحثها داخل إدارة أوباما. وأضاف "هذا شيء يناقش بنشاط. لا أعتقد أنه تم تحديد الجانب القانوني لذلك". وضغط السناتور بوب كوركر، وهو جمهوري من تينيسي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على كارتر. وقال إن محامي البنتاجون أوضحوا أن سلطات الحرب الحالية التي صدر تفويض بها في 2001 والسلطات الجديدة التي ينظر فيها الكونغرس الآن لا تتيح مسارا واضحا للتحرك العسكري الأمريكي ضد قوات الأسد. وأضاف كوركر "لا يعطي أي منها سلطة قاطعة لكم ليمكنكم الدفاع عن برنامج التدريب والتجهيز ضد هجوم الأسد".