أكدت مصادر مقربة من الملف أن قاضي التحقيق لم يستمع للأستاذ المتهم (23 سنة)، المتابع في حالة اعتقال، بل خصص الجلسة للاستماع إلى عدد من الشهود، أغلبهم مدرسون من المؤسسة التعليمية. موازاة مع عقد جلسة الاستماع للشهود، نظم عدد من آباء وأمهات تلاميذ مؤسسة "كارمن سان جوزيف"، التي يعمل بها المتهم، وقفة تضامن ثالثة أمام محكمة الاستئناف بالبيضاء، عبروا فيها عن تضامنهم مع الأستاذ المتهم، مستنكرين تصريحات والدة التلميذة، التي اتهمت الأستاذ بالاعتداء على ابنتها القاصر، ما أدى إلى اعتقاله. كما جدد أولياء أمور التلاميذ، إلى جانب أفراد أسرة المتهم، تأكيدهم على براءة الأستاذ من التهمة الموجهة إليه، رافعين لافتات ومرددين شعارات تضامن، قبل أن يتدخل رجال الأمن ويبلغوهم بضرورة إخلاء المكان، على اعتبار أن قاضي التحقيق لا يستمع إلى المتهم في جلسة التحقيق المنعقدة. يذكر أن هذه القضية تعتبر أول تحرش مفترض بتلميذة في مؤسسة تعليمية يخرج فيها الآباء وأولياء الأمور متضامنين مع المدرس المتابع فيها أمام القضاء، وانطلقت في نونبر الماضي، حين وضعت أم تلميذة بهذه المؤسسة الخاصة شكاية أمام الشرطة القضائية، ضد أستاذ متهمة إياه بالتحرش الجنسي بابنتها (5 سنوات)، لفترة طويلة، وهي لا تدرس عنده وليست له علاقة بها، ليجري اعتقال الأستاذ ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي. وأكدت والدة التلميذة في تصريحاتها للشرطة أنها اكتشفت الاعتداء الجنسي على ابنتها القاصر من طرف أستاذ الرياضيات على مدى شهرين، حين كانت تحكي لابنتها قصة عن الشيطان، فقالت لها إن "هناك شريرا في المدرسة"، مضيفة "أخبرتني أنه كان يأتي في فترة الزوال، ويستعمل أصابعه في الاعتداء عليها"، كما اتهمت المدرسة بالتستر على الأمر. وأكدت إدارة المؤسسة التعليمية، من جانبها، حيادها في هذه القضية، معلنة أنها تنتظر ما سيقوله القضاء.