رفضت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مساء أمس الأربعاء، على غرار الجلسات السابقة، الاستجابة لملتمس دفاع مدير مدرسة حسان بن ثابت المتابع من أجل هتك عرض 12 فتاة، القاضي بمتابعة موكله في حالة سراح مؤقت، مقابل كفالة مالية. وتميزت جلسة أمس الأربعاء، بعدم حضور نزيلات دار الفتاة أمام هيئة الغرفة، بحكم استفادتهن من برنامج المخيمات الصيفية، الأمر الذي دفع هيئة المحكمة إلى تأجيل الملف إلى جلسة 10 شتنبر المقبل من أجل حضور الضحايا وأولياء أمورهن، للاستماع إلى أقوالهن فيما يخص واقعة الاعتداء الجنسي الذي تعرضن له. وكان من المقرر أن تستمع هيئة المحكمة خلال جلسة أمس إلى كلمة الشهود ومن ضمنهم تلميذات يدرسن مع الضحايا، ورئيسة جمعية "ما تقيشأولادي"، ورئيسة دار الفتاة. وجاء اعتقال المسؤول التربوي بعد توصل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، نهاية مارس الماضي، بشكاية موقعة من قبل الفاعلة الجمعوية نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش أولادي"، نيابة عن 12 فتاة قاصر من نزيلات دار الفتاة. وأشارت الشكاية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، إلى أن رئيسة جمعية مواساة ومديرة مركز دار الفتاة اتصلتا برئيسة جمعية "ما تقيش أولادي" للإخبار عن تعرض قاصرات نزيلات مؤسسة خيرية لاعتداءات جنسيةمن قبل مدير مدرسة ابتدائية. وبعد إجراء جلسة مع القاصرات، اللواتي يدرسن بمستويات الرابع والخامس والسادس ابتدائي،بمكتب رئيسة جمعية "مواساة"، وبحضور رئيسة جمعية "ما تقيش أولادي"، ومديرة المركز الخيري، أفصحن عن "وقائع ومعطيات صدرت عن مسؤول تربوي استغل سلطته المادية والمعنوية، ليمارس شذوذه الجنسي عليهن داخل مكتبه بالمدرسة، وداخل فصول الدراسة". وبتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخضعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط مدير المدرسة لإجراءات التحقيق التفصيلي، فنفى التهمة المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه يعاملهن كبناته، وهو ما نفته نزيلات الخيرية، اللواتي أطلعن المحققين على بعض الخصوصيات، كإظهاره جهازه التناسلي، ولمسهن في مناطق حساسة من أجسادهن. وكانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور اتخذت إجراءات إدارية في حق المدير المتهم.