قررت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، خلال الجلسة المنعقدة، أول أمس الأربعاء، تأجيل ملف مدير مدرسة"حسانبنثابت"الابتدائية، المتابع بتهمة هتك عرض 12 فتاة، إلى الأربعاء 16 يوليوز الجاري وذلك من أجل الاستماع إلى الشهود من ضمنهن تلميذات تدرسن مع الضحايا ورئيسة جمعية ما تقيش أولادي ورئيسة دار الفتاة. ورفضت الغرفة الجنائية الابتدائية مجددا ملتمس دفاعالمديرالقاضي بمتابعة موكله في حالة سراح مؤقت بحجة توفره على جميع الضمانات القانونية. وتميزت جلسة أول أمس الأربعاء بمواصلة هيئة المحكمة مناقشة الملف، واستمعت إلى مرافعات دفاعي طرفي القضية، لتأمر برفع الجلسة وتأجيلها إلى الأسبوع المقبل من أجل استدعاء والاستماع إلى الشهود. وجاء اعتقال المسؤول التربوي بعد توصل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، نهاية مارس الماضي، بشكاية موقعة من قبل الفاعلة الجمعوية نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش أولادي"، نيابة عن 12 فتاة قاصرا من نزيلات دار الفتاة. وأشارت الشكاية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، إلى أن رئيسة جمعية مواساة ومديرة مركز دار الفتاة اتصلتا برئيسة جمعية "ما تقيش أولادي" للإخبار عن تعرض قاصرات نزيلات مؤسسة خيرية لاعتداءات جنسيةمن قبل مدير مدرسة ابتدائية. وبعد إجراء جلسة مع القاصرات، اللواتي يدرسن بمستويات الرابع والخامس والسادس ابتدائي،بمكتب رئيسة جمعية "مواساة"، وبحضور رئيسة جمعية "ما تقيش أولادي"، ومديرة المركز الخيري، أفصحن عن "وقائع ومعطيات صدرت عن مسؤول تربوي استغل سلطته المادية والمعنوية، ليمارس شذوذه الجنسي عليهن داخل مكتبه بالمدرسة، وداخل فصول الدراسة". وبتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخضعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط مدير المدرسة لإجراءات التحقيق التفصيلي، فنفى التهمة المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه يعاملهن كبناته، وهو ما نفته نزيلات الخيرية، اللواتي أطلعن المحققين على بعض الخصوصيات، كإظهاره جهازه التناسلي، ولمسهن في مناطق حساسة من أجسادهن. وكانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور اتخذت إجراءات إدارية في حق المدير المتهم.